حدثت ﻓﻌﻼً ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﺃﺣﺪﺍﺛها تقشعر ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ

حدثت ﻓﻌﻼً ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﺃﺣﺪﺍﺛها تقشعر ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ


في صباح اليوم التالي، جلست الفتاة أمام التلفاز تحتسي كوب الشاي، حين ظهر خبر عاجل قطع أنفاسها. كانت الشرطة تعلن عن جريمة قتل مروعة في نفس المحطة التي مرت بها قبل ساعات، وأن الضحية فتاة أخرى قتلت بعد أقل من ساعة من مغادرتها. شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، وكأن الأرض تدور تحت قدميها. سارعت إلى مركز الشرطة لتخبرهم أنها كانت هناك في التوقيت نفسه وأنها رأت رجلًا غريبًا كان وحيدًا بالمكان.

في المركز، طلب منها الضباط أن تنظر إلى مجموعة من الصور للتعرف على المشتبه بهم. وما إن وقع نظرها على صورة الرجل حتى ارتجف صوتها وهي تقول: “هذا هو!”، فأخبروها أنهم قبضوا عليه بالفعل. طلبت منهم السماح لها بلقائه لتفهم السبب وراء نجاتها. ترددت الشرطة في البداية خوفًا عليها، لكن إصرارها العجيب جعلهم يوافقون بعد إقناع طويل.

حين أدخلوها الغرفة، جلست أمام الرجل، نظراته جامدة كالجليد. استجمعت شجاعتها وسألته: “هل تتذكرني؟ كنت في المحطة ليلة أمس”. نظر إليها بتأمل ثم قال: “نعم، أتذكرك.” سألته بصوت مرتجف: “لماذا لم تقتلني بدل تلك الفتاة الأخرى؟” صمت للحظة طويلة حتى شعرت أن قلبها سيتوقف من الترقب.

ابتسم ابتسامة باهتة وقال: “عندما اقتربت منك، سمعتك تهمسين بكلمات لم أفهمها، لكني شعرت بشيء غريب، وكأن شخصًا ما يقف بجانبك يحرسك. شعرت برهبة جعلتني أبتعد فورًا. لم أرَ في حياتي شيئًا كهذا.” انهمرت دموعها وهي تدرك أن الله حماها بذكره ودعائها، وأن النجاة لم تكن مصادفة، بل رحمة عظيمة أحاطتها في تلك الليلة القاتمة.

الصفحة الأخيرة تحمل مفاجأة وتغير مسار الأحداث…
اللحظات التالية ستكشف أثر القصة على حياة الجميع!