قصة شوفوا أنا غلطانه ولا ايه بعد م أنا امي اتوفيت الله يرحمها من تلات سنين

قصة شوفوا أنا غلطانه ولا ايه بعد م أنا امي اتوفيت الله يرحمها من تلات سنين


قومت من مكاني وقلبي بيخبط في صدري. فتحت الدولاب وبصيت على إسدالي الأسود اللي لبسته يوم عزاء أمي. لمسته بإيدي ودموعي نزلت من غير ما أحس. كل حاجة فيه بتفكرني بيها، بريحتها اللي عمرها ما هتتكرر. سمعت صوت بنت أخت جوزي بتعيط بصوت عالي من بعيد، والصوت دخل قلبي زي النار. حسيت إني لو فضلت قاعدة كده هفضل طول عمري ألوم نفسي. روحت لجوزي اللي كان قاعد قدام التلفزيون ساكت وسألته “أقولك إيه؟” رفع راسه وبصلي وقال بهدوء “اعملي اللي يريح قلبك.” الكلمة دي كسرتني أكتر، لأن قلبي كان بيتقطع بين الحلف اللي حلفته والإنسانية اللي أمي ربتني عليها.

قعدت أفكر في السنين اللي فاتت، في كل المرات اللي وقفنا فيها جنب بعض. يوم ما كانت بنتها عيانة وروحتلها بالليل أساعدها، ويوم ما احتاجت فلوس بسرعة وأنا اللي ساعدتها من غير ما تعرف حد. ازاي هان عليا كل ده؟ ازاي هسكت عن قلبي اللي بيصرخ جوايا إن النزول مش ضعف ولا تنازل، النزول يمكن يكون ستر لقلبي وقلبها.

قمت من مكاني وبدأت ألبس إسدالي ببطء، كل زرار بقفله بحس إني بقفل باب جوايا على الكرامة الزايدة اللي ممكن تخليني أخسر نفسي. قبل ما أخرج، بصيت في المرايا وشفت عيني اللي تورمت من البكا، بس ورا الدموع كان في قوة صغيرة بتطلع. قوة أمي اللي دايمًا قالتلي “اللي بيجيك بالحزن، قابليه بالرحمة.” حسيت ساعتها إن قرار النزول مش عشانهم بس، ده كمان عشان أمي اللي كانت بتحب تشوفني كويسة مع الناس.

نزلت السلم ببطء، وكل درجة كنت أنزلها بحس إن الحمل بيخف شوية. لما قربت من بيت العزاء، سمعت الأصوات أوضح، ريحة القهوة والبخور دخلت قلبي وذكرتني بأيام عزاء أمي. وقفت عند الباب لحظة، قلبي بيقوللي ارجعي، ودموعي بتقولي ادخلي. مددت إيدي للباب، فتحته ودخلت.

وفي الصفحة الثالثة ستعرفون ما الذي حدث عندما التقت العيون وكيف استقبلتها القلوب المكسورة…
انتظروا اللحظة التي غيرت كل المشاعر وكسرت حاجز الجفاء بينهم!