طفل فقد 75 بالمية من نظره بسبب لعبة تتواجد في البيوت

في إحدى ضواحي مدينة هادئة، كان الطفل كريم، البالغ من العمر ثماني سنوات، يلعب كعادته في غرفة المعيشة بينما كانت والدته منشغلة في المطبخ. لم يكن أحد يتوقع أن لعبة صغيرة مألوفة ستغيّر مجرى حياتهم إلى الأبد. اللعبة لم تكن غريبة أو مشبوهة، بل كانت موجودة في معظم البيوت حول العالم: مؤشر ليزر صغير يستخدمه الكبار أحيانًا للترفيه مع الأطفال أو حتى للعب مع القطط. كريم أمسك الجهاز وبدأ يوجه شعاعه الأحمر الساطع على الجدران، يضحك كلما تبعته عينيه البريئتين. لم يكن يدرك أن هذه اللحظات البسيطة قد تترك أثرًا دائمًا على حياته.
مع مرور الدقائق، اقترب كريم أكثر من المرآة، وبدأ ينظر مباشرة إلى الشعاع المنعكس في عينيه مرارًا وتكرارًا. لم يكن يعرف أن شبكية العين حساسة جدًا لهذا النوع من الضوء المركز، وأن مجرد ثوانٍ من التعرض المباشر يمكن أن تُحدث أضرارًا جسيمة. بعد فترة قصيرة، بدأ يشعر بألم خفيف في عينيه لكنه تجاهله، معتقدًا أنه مجرد تعب من اللعب. وفي اليوم التالي، عندما حاول قراءة واجباته المدرسية، لاحظ أن الكلمات لم تعد واضحة كما كانت من قبل.
الوالدة في البداية ظنت أن كريم يحتاج فقط إلى نظارة جديدة، لكن الأمر أصبح أكثر سوءًا بسرعة. بدأ كريم يشكو من رؤية بقع مظلمة وضباب أمام عينيه، وفجأة سقط قلمه من يده لأنه لم يرَ مكانه جيدًا. القلق اجتاح المنزل، وتم نقله فورًا إلى طبيب العيون. هناك، كانت الصدمة التي لم تكن في الحسبان: الطبيب أكد أن شبكية العين تعرضت لحروق شديدة بسبب ضوء الليزر، وأنه فقد بالفعل حوالي 75% من قدرته البصرية. الأم انهارت من البكاء، والطفل جلس صامتًا، غير قادر على استيعاب أن لعبة بريئة سلبته جزءًا كبيرًا من نظره.
هذا الحادث ترك العائلة في حزن وصدمة عميقة، وأصبح كريم يحتاج الآن إلى مساعدة في أبسط تفاصيل حياته. لكن ما زاد الأمر ألمًا هو إدراكهم أن الحادث كان يمكن منعه بسهولة. فالأجهزة الليزرية الرخيصة التي تُباع في المتاجر وعلى الإنترنت تُعتبر خطيرة جدًا على العيون، خصوصًا لدى الأطفال الذين لا يدركون مخاطرها.
انتظروا في الصفحة الثانية لتتعرفوا على التفاصيل الكاملة حول تحذيرات الأطباء والعِبر التي خرجت بها العائلة…
وكيف يمكن لهذه الحادثة أن تكون إنذارًا لكل الأسر لحماية أطفالهم من خطر يختبئ في أبسط الألعاب!
تعليقات