قصة في قلب تنزانيا يعيش رجل اسمه إسماعيل

في التجربة السادسة، بلغت قصته ذروتها. فقد خرج في رحلة صيد عادية مع بعض أصدقائه، لكن عاصفة قوية ضربت المنطقة، وجرفته المياه إلى أعماق النهر. استمرت عملية البحث عنه يومين كاملين، وعندما عُثر على جسده كان بلا حراك، بارداً كالجليد. وضع في الكفن وبدأت الاستعدادات لدفنه، لكن المفاجأة كانت أعظم من أي مرة سابقة.
فبينما كان المشيعون يسيرون به إلى المقبرة، سمعوا حركة غريبة تصدر من داخل الكفن. توقفت الجنازة بأكملها، وبدأت الصرخات تعلو. وفجأة خرج إسماعيل بوجه شاحب، لكنه حي، يمشي بين الناس وهو يردد: “ما زلت هنا، لم يكتب لي الرحيل بعد”. المشهد أحدث فوضى لا توصف، بين من أغمي عليه من الرعب، ومن بكى من الفرح، ومن لم يصدق عينيه.
منذ تلك اللحظة، أصبح إسماعيل شخصية استثنائية تتداول قصته الصحف والبرامج الوثائقية. البعض يطالب بدراسة حالته بشكل معمّق، علها تكشف أسرارًا عن حدود الحياة والموت. فيما يراه آخرون رمزًا لقدرة الله المطلقة التي تتجاوز العلم والطب. وبين هذا وذاك، يعيش إسماعيل حياته بهدوء، ينتظر اللحظة القادمة التي قد يُختبر فيها مرة أخرى بين الفناء والعودة.
ويبقى السؤال الأكبر: هل ما يعيشه إسماعيل معجزة خالصة، أم أن العلم يخفي أسرارًا لم تُكتشف بعد؟ وهل ستكون هناك مرة سابعة، أم أن القدر سيكتب له نهاية مختلفة هذه المرة؟
تعليقات