قصة في قلب تنزانيا يعيش رجل اسمه إسماعيل

قصة في قلب تنزانيا يعيش رجل اسمه إسماعيل

في قلب تنزانيا، يعيش إسماعيل عزيزي، الرجل الذي تحوّل اسمه إلى لغز بين الحياة والموت. البعض يراه آية من آيات القدرة الإلهية، وآخرون يصفونه باللعنة التي تتحدى قوانين الطبيعة. قصته لم تعد مجرّد حكاية محلية، بل أصبحت حديث الأطباء والباحثين والناس في كل مكان. ست مرات أعلن عن وفاته، وست مرات عاد فيها للحياة، كأنه يرفض الانصياع لليد الخفية التي تأخذ الأرواح.

المرة الخامسة جاءت غريبة بكل المقاييس. فقد دخل إسماعيل في نوبة مرضية مفاجئة جعلته يتوقف عن التنفس. الأطباء أكدوا أن قلبه توقف تمامًا، وكتبوا شهادة الوفاة، بينما أسرته انكسرت قلوبهم حزنًا. ووسط بكاء الأهل والأصدقاء، حدث ما لم يكن في الحسبان. فبعد يوم كامل، تحرك جثمانه ببطء وفتح عينيه من جديد. كانت لحظة أشبه بالمعجزة، زادت من غموض قصته وأثارت عشرات الأسئلة.

أهل القرية بدأوا يتعاملون معه بطرق مختلفة. بعضهم صار يقدّسه، يرونه إنسانًا مبعوثًا برسالة، بينما آخرون يخشون الاقتراب منه وكأن الموت الذي يطارده قد يُصيب من حوله أيضًا. إسماعيل نفسه يعيش بين دهشة وصدمة، لا يعرف هل هذه النعمة امتحان من السماء أم لعنة تطارده بلا رحمة. يقول دائمًا إنه لا يشعر بالخوف من الموت، لأنه جربه أكثر من مرة، لكن ما يقلقه حقًا هو نظرة الناس إليه.

الأطباء الذين أشرفوا على حالاته عجزوا تمامًا عن تفسير ما يحدث. بعضهم قال إن الأمر يرتبط باضطراب نادر في وظائف القلب والتنفس، والبعض الآخر وصفه بـ”الظاهرة الطبية التي لا تتكرر إلا مرة في قرن”. ورغم ذلك، لا يوجد حتى الآن دليل علمي واضح يفسّر كيف يعود رجل أُعلن عن وفاته مرات متكررة إلى الحياة وكأنه يستيقظ من نوم عميق.

ما الذي يجعل رجلاً يعود من الموت بعد أن سلّم الجميع برحيله؟
وهل يمكن أن تكون حياته رسالة للعالم كله؟ في الصفحة الثانية…