قصة رجل عند خروجه من المسجد في صلاة الفجر

رجعوا بعدها البيت، والأطفال أول ما دخلوا الشقة الجديدة جريوا بين الغرف.
صوت ضحكاتهم كان كأنه موسيقى فرح بتعلن بداية جديدة للأسرة.
الأم بكت بحرقة وهي بتقول: “يا رب اجعلها سكن بركة علينا”.
أما الأب فما كان عنده كلام، غير إنه يمسك إيد جاره ويشكره بدعوات من القلب.
انتشر الخبر في الحي كله، والناس قعدوا يتعجبوا من عظمة تدبير الله.
كل واحد فيهم حس إن الرحمة والخير لسه بخير بين الناس.
الجار نفسه كان بيقول: “أنا ماعملتش حاجة.. ده ربنا اللي ساقني لسوق الخير”.
وبقى كل ما يشوف صاحبه، يفتكر اللحظة اللي اتغيرت فيها حياته.
ومن يومها صار بينهم رباط أقوى من مجرد جيرة.
بقت صداقة مبنية على المعروف والوفاء والدعاء بظهر الغيب.
كل ما اتقابلوا عند باب المسجد، ابتسموا لبعض وافتكروا الحكاية.
وكأنها درس حيّ إن الفرج بييجي في اللحظة اللي الإنسان يكون فيها على وشك اليأس.
شارك
تعليقات