قصة قلة أدبه أنقذت حياته

الأب لما رجع البيت بدأ لأول مرة يبص لابنه بنظرة مختلفة، بطل يزعق من غير سبب، وبقى ياخده في حضنه لما يلاقيه تايه. الأم بدأت تدور على دكاترة أعصاب كويسين وتقرأ عن النوبات الصرعية عشان تفهم ابنها أكتر. أحمد نفسه حس إن البيت بقى أهدى وإن خوفه بدأ يقل. في المدرسة كمان كانوا بيفتكروا إنه بيستهبل لما يسرح، لكن بعد ما أبوه راح للمدرسين وفهمهم، بقوا ياخدوا بالهم منه ويدعموه بدل ما يسخروا منه.
العلاج الدوائي بدأ يجيب نتيجة تدريجيًا. النوبات قلت وبقى فاهم اللي بيحصله، ولما يحس إنه هيسرح بيقعد في مكان آمن ويطلب مساعدة. اللي لفت نظرهم أكتر إنه بقى بيتكلم عن مشاعره، وده ساعدهم يعرفوا إمتى محتاج حضن أو كلمة طيبة بدل ما يتعصبوا عليه. أحمد بقى بيقضي وقت مع أبوه يلعبوا كورة سوا، والأم بقت بتحكيله كل يوم قبل النوم قصة عشان يحس بالدفء.
في يوم وهو قاعد مع أبوه على السلم، قاله: “يا بابا… كنت فاكر إنك مش بتحبني”. الأب دمعت عينه وقاله: “أنا اللي كنت جاهل باللي عندك يا ابني، بس ربنا بعتلك الدكتور ينقذك”. اللحظة دي كسرت كل الحواجز اللي كانت بينهم. الأم كمان بقت تفتكر كلامي ليها إن الحنية بتعالج أكتر من أي دواء.
تدريجيًا بقى فيه حب وصبر في البيت، وده انعكس على أحمد اللي اتحسن حاله وبقى متفوق في مدرسته. بقيت أشوفه كل شهر يجيلي العيادة مبتسم، وعينيه فيها حياة جديدة، كأنه بيشكرني من غير كلام.
في الصفحة التالتة هنشوف المفاجأة اللي خلت أحمد نفسه يبقى سبب في إنقاذ طفل تاني…
وكمان إزاي الموقف ده غيّر نظرة العيلة بالكامل للحياة والرحمة…
تعليقات