قصة كل ما اولد طفل يموت بعد ايام

في اليوم اللي نزلت فيه مريم مع أحمد للدكتور، كانت مشاعرها متلخبطة بين خوف وأمل. ركبت العربية وهي مش قادرة تمنع دموعها، بتحاول تمسحها بسرعة عشان أحمد ما يحسش بضعفها. أحمد حاول يهديها بكلام بسيط لكنه كان حاسس إن الموضوع مش مجرد خوف عادي، كان حاسس إن قلبها بيتقطع من جوه. الطريق للمستشفى كان طويل، وصوت المطر بيخبط على زجاج العربية كأنه بيشاركها حزنها العميق.
لما وصلوا للدكتور، استقبلهم بابتسامة هادية حاول بيها يقلل من توترهم. بدأ يسأل مريم عن تاريخ حملها وفقدان أطفالها السابقين وهي بتحكي وهي بتترعش. كتب لهم تحاليل وفحوصات دقيقة وقالهم إن النتايج هتاخد وقت عشان يقدر يحدد السبب الحقيقي. خرجوا من عنده، وأحمد حاول يظهر قوة قدامها لكنه جواه كان خايف أكتر منها. رجعها البيت وسابها مع أفكارها بينما هو رجع شغله مضطر.
مريم قضت الليلة دي مش قادرة تنام، كانت بتتقلب على السرير ودموعها بتنزل من غير صوت. افتكرت لحظات كل حمل وكل مرة كانت بتحس بحركة صغير جوه بطنها وبعدين تفقده بعد أيام. كانت بتلوم نفسها رغم إنها عارفة إن الموضوع مش بإيدها. كل ركن في البيت كان بيذكّرها بحلم الأمومة اللي بيضيع منها في كل مرة.
في الصبح راحت مريم للمستشفى الكبير لوحدها عشان تخلص التحاليل اللي طلبها الدكتور. كانت خطواتها تقيلة، وكأن الأرض بتشدها لتحت من كتر الحزن اللي شايله قلبها. وهي مستنيه النتايج كانت بتدعي ربنا في سرّها إنه يكشف ليها السبب عشان تقدر تواجهه. اتصل بيها أحمد يطمن عليها، حاولت تطمنه بكلام بسيط لكنها كانت بتنهار كل ما تسكر وجوه أطفالها اللي ما عاشوش.
اللي هتعرفه مريم بعد كده هيكون صدمة تهز كيانها وتقلب حياتها كلها…
الأحداث المكملة في الصفحة الثانية….
تعليقات