قصة كل ما اولد طفل يموت بعد ايام

بعد يومين، أحمد خد إذن من شغله وراح معاها المستشفى عشان ياخدوا التقرير. دخلوا على الدكتور وهما قلبهم بيدق بسرعة، والدكتور ملامحه كانت جادة بشكل زود قلقهم. مسك الورق وبص عليهم وقال: “يا مريم، كل الفحوصات بتاعتك سليمة، جسمك كويس ومفيش أي حاجة تمنع الحمل أو الولادة.” ساعتها بص أحمد لمريم بحيرة وسأله: “أمال ولادنا ماتوا ليه؟”

الدكتور خد نفس عميق وقال: “المشكلة مش فيكي يا مريم، المشكلة في المستشفى اللي كنتوا بتولدوا فيها.” اتسعت عيونهم من الصدمة والدكتور كمل: “التحقيقات اللي اتعملت هناك بتأكد إن فيه عدوى موجودة في قسم الحضانات بتتنقل للأطفال حديثي الولادة. العدوى دي بتسبب تسمم في الدم وبتأدي لوفاة الرضع خلال أيام.” ساعتها حسّت مريم إن الأرض بتتهز تحتها.

انهارت مريم في البكاء وحطت إيديها على وشها وقالت: “يعني ولادي ماتوا عالفاضي؟ بسبب إهمال مش ذنبهم ولا ذنبي؟” أحمد حاول يهديها لكنه كان هو كمان متعصب وحاسس بالغضب. مسك إيديها وقال: “حقنا مش هيسيبهم يا مريم، هنبلغ وناخد كل الإجراءات القانونية، وربنا هيعوضنا خير.”

الدكتور حاول يخفف عنهم وقال: “متقلقوش، مفيش مانع طبي عندكم يمنعكم من إنكم تجيبوا طفل سليم. بس لازم تتابعوا الحمل الجاي في مستشفى موثوق فيه، وتهتموا بأدق التفاصيل عشان تحافظوا على حياة الطفل.” أحمد شكر الدكتور، ومريم لسه دموعها بتنزل، لكنها لأول مرة من شهور حسّت إن فيه أمل بيتفتح قدامها.

بس اللي حصل بعد رجوعهم البيت هيغير كل المشاعر دي ويخليهم يعيدوا حساباتهم من جديد…
بقية التفاصيل في الصفحة الثالثة…