قصة كل ما اولد طفل يموت بعد ايام

رجعوا البيت وهما تايهين بين الحزن والأمل. مريم دخلت شقتها وهي بتحاول تستجمع قوتها لكنها فجأة وقفت قدام أوضة النوم. كانت بتفكر في كلام حماتها اللي نامت مكانها المرة اللي فاتت وكل اللي حصل، وشعرت بشيء غريب بيخلّيها متوترة أكتر. أحمد دخل بعدها بلحظات وبص لها وقال: “يا مريم لازم نكون أقوى من كده، ربنا كبير ومش هيسيبنا.”
قعدوا سوا في الصالة، ومريم بدأت تحكي لأحمد عن إحساسها بالخوف من تكرار اللي حصل وعن رغبتها في تغيير كل شيء. قالت له: “مش عايزه أي حد يدخل في حياتنا أو خصوصيتنا من دلوقتي، حتى أهلك لازم يفهموا إن ده مستقبل ولادنا.” أحمد سمع كلامها كويس وبص في عينيها وقال: “انتي عندك حق، وانا هقف جمبك لآخر نفس، ومش هنسمح لأي إهمال أو تدخل يخرب حياتنا.”
تاني يوم الصبح، بدأوا يدوروا على مستشفى جديد ويتواصلوا مع دكاترة موثوقين. مريم رغم الحزن اللي لسه جواها، بدأت تحس بشعاع أمل بيكبر جوه قلبها. فضلت تدعي ربنا إنها المرة الجاية تفرح بطفلها وتحميه من أي ضرر. أحمد حس بيها وبقا يساعدها في البحث عن كل حاجة تضمن أمان طفلهم اللي هييجي.
في النهاية، مريم اتعلمت إن الصبر مش بس انتظار، لكنه كمان إصرار على معرفة الحقيقة والسعي لتغييرها. كانت بتفتكر أطفالها اللي راحوا وتدعي لهم بالرحمة، لكن في قلبها وعدت نفسها إن الطفل اللي هييجي هيعيش في أمان. بصت لأحمد بابتسامة حزينة لكنها مليانة أمل وقالت: “المرة الجاية، هنبقى مستعدين، وهتكون بداية جديدة لينا ولحياتنا.” أحمد ضمها بقوة وقال: “إن شاء الله يا مريم، ربنا مش هيسيبنا، وهيعوضنا عن كل اللي فات.”
تعليقات