هل سمعت يومًا عن القلب الثاني في جسمك

هل سمعت يومًا عن القلب الثاني في جسمك

هل سمعت يومًا عن “القلب الثاني” في جسمك؟ قد يبدو الأمر غريبًا للوهلة الأولى، لكنه حقيقة طبية أكدها العلم الحديث. عندما ننظر إلى الدورة الدموية داخل أجسامنا نجد أن ضخ الدم ليس مسؤولية القلب وحده، بل تشارك عضلات أخرى في هذا الدور الحيوي. أبرز هذه العضلات هي عضلة الربلة الموجودة في أسفل الساق، والمعروفة باسم بطة الساق. هذه العضلة تعمل كمضخة إضافية تدفع الدم نحو القلب، خصوصًا أثناء الحركة أو المشي.

عندما يقف الإنسان لفترات طويلة دون حركة، يتباطأ تدفق الدم في الأوردة الموجودة في الساقين بسبب تأثير الجاذبية. هنا يأتي دور عضلة الربلة التي تضغط على الأوردة كلما انقبضت أثناء المشي أو الجري، فتساعد الدم على الصعود إلى القلب. لهذا السبب يعتبر الأطباء عضلة الربلة “القلب الثاني”، لأنها تحافظ على استمرارية الدورة الدموية وتمنع تجمع الدم في الأطراف السفلية.

أهمية هذا “القلب الثاني” لا تقتصر فقط على تحسين الدورة الدموية، بل تمتد أيضًا إلى الوقاية من مشاكل صحية خطيرة مثل دوالي الساقين أو الجلطات الوريدية العميقة. عند ضعف نشاط هذه العضلة أو قلة الحركة لفترات طويلة، يصبح تدفق الدم أبطأ، ما قد يؤدي إلى تورم القدمين أو الإحساس بثقل في الساقين. ولهذا ينصح الأطباء دومًا بأهمية ممارسة نشاط بدني منتظم لتقوية هذه العضلات.

حتى الأنشطة البسيطة مثل صعود الدرج أو المشي السريع يمكنها أن تعزز من كفاءة هذا “القلب الثاني”. هذه الحركات تساعد على تنشيط عضلة الربلة وتحفيز الدورة الدموية، ما يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة. وإذا كنت تعمل لساعات طويلة في وضعية الجلوس، فمجرد الوقوف والتمدد أو تحريك الكاحلين بشكل دوري يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في صحة قلبك وساقيك.

لكن كيف يمكنك الحفاظ على قوة هذا “القلب الثاني” وضمان عمله بكفاءة؟
تابع التفاصيل في الصفحة الثانية….