من حوالي 8 سنين بنتي اختفت فجأة

قربت من الست وسألتها: “البنت دي بنتك؟” ردت بسرعة وقالت: “أيوه طبعًا.” لكن في نظرتها كان في حاجة مش طبيعية، وكأنها مرتبكة. البنت كانت واقفة ساكتة وبتبصلي بتركيز غريب، عينيها مليانة أسئلة كأنها عايزة تقول حاجة ومش قادرة. قلبي كان بيصرخ جوايا: “دي سارة… دي بنتي!” بس عقلي كان مشلول. أخدت نفسي بالعافية وقلت للست: “البنت دي شبه بنتي اللي ضاعت من 8 سنين.” الست اتوترت وقالتلي: “لا يا أختي، يمكن شبَه وخلاص.” وخدت البنت بسرعة وخرجت.
ماقدرتش أستنى ولا ثانية، جريت على البيت وأنا مرعوبة، حكيت لجوزي كل اللي حصل. أول ما خلصت كلامي، مسك راسه بإيديه وقعد ساكت. بعدين رفع عينه وقاللي: “لازم نتحقق. مش هينفع نسيب الموضوع يعدي.” وبالفعل تاني يوم رحنا للشرطة وبلغنا. المرة دي كان عندنا أمل حقيقي، مش مجرد أوهام. الشرطة بدأت تراجع كاميرات السوبرماركت والشارع. وبعد أيام من الانتظار، اتصلوا بينا وقالوا إنهم لقوا عنوان الست.
وصلنا البيت معاهم، وقلبي كان هينفجر من الرعب. الست أنكرت في الأول وقالت إن البنت بنتها فعلاً. لكن الشرطة طلبت تحليل DNA
ودي اللحظة اللي كنا مستنيينها من سنين. الأيام اللي استنينا فيها النتيجة كانت أصعب من أي وقت فات. كل لحظة كنا بنسأل نفسنا: “يا ترى هتطلع هي؟” الإجابة في الصفحة الثالثة…
تعليقات