من حوالي 8 سنين بنتي اختفت فجأة

من حوالي 8 سنين بنتي اختفت فجأة


وأخيرًا… النتيجة ظهرت. الضابط مسك الورق وبص لينا وقال: “البنت دي بنتكم.” الكلمة دي نزلت عليا زي زلزال، دموعي نزلت من غير ما أحس، وجوزي قعد يبكي زي الطفل. بعد 8 سنين من العذاب، رجعتلنا سارة.

الصدمة كانت في تفاصيل اللي حصل. الست دي طلعت جزء من شبكة بتخطف الأطفال وتبيعهم، والبنت اتاخدت منها وهي صغيرة واتربت عندها كإنها بنتها. سارة ماكنتش فاكرة كتير من طفولتها، بس أول ما شافتنا حسّت بحاجة مختلفة. حضنتني بكل قوتها، واللحظة دي مسحت كل الألم اللي عشناه.

رجعنا البيت التلاتة مع بعض، وأنا مش مصدقة إني شايلة بنتي تاني. بنتي التانية وقفت تبص عليها باندهاش، مش فاهمة إزاي بقى عندها أخت فجأة. حياتنا كلها اتغيرت، بس المرة دي التغيير كان نعمة مش نقمة.

اتعلمت من التجربة دي إن الأمل ميُمتش، حتى لو الدنيا كلها ضلمت. وفضلت أقول لنفسي: “اللي استنينا سنين عشان نلاقيه، رجع في الآخر.”
والإجابة على السؤال اللي كان بيطاردني سنين: آه… بنتي كانت عايشة.