مقال الترند الأول في تركيا
عندما وصل الرجل إلى المستشفى، لم يتجه لقسم العلاج مثل باقي المرضى، بل بدأ يترصد طليقته في الممرات. وعندما رآها، اقترب منها بحجة الاستفسار، لكنها فوجئت به يرفع صوته ويعتدي عليها أمام أعين زملائها والمرضى، في مشهد صادم جعل الجميع في حالة من الذهول. لم يكتفِ بذلك، بل حاول الاعتداء عليها جسديًا بشكل مباشر، مستغلًا أن المكان مزدحم ويصعب التدخل بسرعة.
صرخات المرأة استدعت الأمن الداخلي للمستشفى الذي تدخل على الفور للسيطرة على الموقف، وتم استدعاء الشرطة بسرعة. اعتُقل الرجل وسط غضب عارم من الموجودين الذين لم يصدقوا أن طليقًا يمكن أن يصل به الحقد للانتقام من أم أطفاله بهذا الشكل.
الواقعة أثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث تصدر وسم باسم الضحية الترند الأول لساعات طويلة. آلاف التعليقات كانت تطالب بحمايتها بشكل أكبر وتوقيع أقصى العقوبات على الرجل حتى يكون عبرة لغيره. كما أعاد الحادث فتح النقاش من جديد حول العنف الأسري، وضرورة وجود قوانين أشد صرامة لحماية النساء.
وهكذا تحولت قضية طلاق عادية إلى جريمة علنية، انتهت باعتقال الزوج السابق وسط تعاطف واسع مع المرأة، التي اعتبرها الأتراك رمزًا للصبر والقوة في مواجهة العنف الأسري.

تعليقات