قصة رجل وامرأة استأجروا شقه في مجمع سكني

قصة رجل وامرأة استأجروا شقه في مجمع سكني


عندما دخلت الشرطة، كان المشهد مروّعًا. الغرفة الرئيسية مظلمة وستائرها مغلقة بإحكام، والهواء بداخلها مشبع بالرائحة الكريهة. ووسط هذا الجو الخانق، عثروا على جثة المرأة مختبئة داخل خزانة قديمة، وقد بدأت علامات التحلل تظهر عليها، وهو ما يفسر الرائحة التي أقلقت السكان.

لم يكن الأمر مجرد وفاة طبيعية، بل أظهرت التحقيقات الأولية أنها تعرضت لعنف شديد قبل أن تفارق الحياة. الرجل الذي ادعى أنه زوجها لم يكن في الواقع سوى شريك عابر استغلها، ثم أنهى حياتها بطريقة بشعة. الجيران أصيبوا بصدمة، إذ لم يتخيلوا أن الهدوء الظاهر كان يخفي جريمة بهذه القسوة.

المحققون عثروا على مستندات تثبت أن الرجل والمرأة لم يكن بينهما أي رابط شرعي، بل كانت علاقتهما مؤقتة، وأنه استأجر الشقة باسمها لتضليل الناس. ومع تضييق الخناق عليه تم القبض عليه فورًا بعد محاولته الهرب، واعترف بتفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها بدافع الخلافات والمال.

الخلاصة أن ما بدا في البداية حياة طبيعية لزوجين كان يخفي وراءه أسرارًا مروّعة انتهت بجريمة تقشعر لها الأبدان، لتثبت أن المظاهر قد تكون خادعة وأن الحقيقة أحيانًا أبشع مما نتخيل.