جوزي كان في الحمام والموبايل رن

جوزي كان في الحمام والموبايل رن

رجع من الشغل متوتر ووشه باين عليه القلق، فضل يفتح في درج المكتب ويقلب في الورق كأنه بيدوّر على حاجة ضاعت. حاولت أمثل إني مش واخدة بالي، بس جوّايا كنت عارفة إنه بيدور على إيصال التحويل أو أي تأكيد من البنك. قعد عالكنبة وسألني بهدوء مصطنع: “هو جهلك أي رسالة النهارده من البنك؟” ابتسمت وقلت له: “لأ يا حبيبي، مفيش حاجة وصلت.” وشربت رشفة من المية وأنا عاملة نفسي هادية، مع إني جوايا بركان.

هو فضل ساكت شوية وبصلي بنظرات فيها شك، يمكن كان حاسس إن في حاجة مش مظبوطة، بس مردش يتكلم أكتر. وأنا في اللحظة دي حسيت إني كسبت أول جولة، وإن ربنا نصرني عليه من غير ما يعرف. كنت متلخبطة بين وجع الخيانة اللي شفته بعيني وبين ارتياح غريب إني خدت حقي بطريقتي.

بالليل وهو نايم جمبي، فضلت أبص عليه وأفكر: إزاي إنسان عاش معايا سنين وولدتله ٣ بنات ومستنية بنت رابعة، يخطط يبيعني بالشكل ده؟ وإزاي يختار أقرب واحدة ليا عشان يطعني في ضهري؟ قلبي كان بيتقطع، بس دماغي قالتلي: “لازم تكملي الخطة بحكمة.”

بس المفاجأة إن اللي حصل تاني يوم قلب كل الموازين، وخلى اللعبة تدخل مرحلة أخطر 👇 في الصفحة الثانية…