المهندس شريف حافظ صاحب واحدة من اكبر قضايا الرأي العام

المهندس شريف حافظ صاحب واحدة من اكبر قضايا الرأي العام

المهندس شريف حافظ كان يعيش مع أسرته حياة هادئة يسودها الحب والاحترام. الجميع كان يعرفه كرجل ناجح في عمله، وزوج عطوف، وأب مثالي يسعى لتأمين مستقبل أولاده. علاقته بزوجته بدأت منذ أيام الجامعة، وكانا يعيشان قصة حب يعرفها المقربون منهم جيداً. لم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه الأسرة المتماسكة إلى محور واحدة من أكبر القضايا في مصر.

من الناحية العملية، شريف كان مهندس برمجة ناجحاً، استطاع أن يثبت نفسه في مجاله رغم التحديات. بمرور السنوات، كوّن لنفسه سمعة طيبة وأمّن لعائلته مستوى معيشياً مرتفعاً. كل من تعامل معه شهد له بالكفاح والنجاح والحرص على عائلته. ولعل أكثر ما ميّزه أنه كان حريصاً على رؤية السعادة في وجوه أولاده وزوجته.

الحياة كانت تسير بوتيرة مستقرة إلى أن تعرّف عام 1997 على أحمد صالح، مندوب المبيعات الذي كان يعمل أيضاً في مجال البورصة. هذا التعارف غيّر مسار حياته كلياً. أحمد صالح بدا رجلاً طموحاً وناجحاً، وكان يتحدث عن الأرباح الكبيرة التي يحققها من خلال استثماراته. هذا الحديث أثار فضول المهندس شريف لكنه لم يكن يثق في هذا المجال.

أحمد صالح لم يستسلم، بل ظل يلاحق شريف ليقنعه بفكرة الاستثمار في البورصة. في البداية كان الرفض قاطعاً، إذ أكد شريف أنه لا يعرف شيئاً عن هذا المجال. لكن مع إصرار أحمد وثقته المبالغ بها، وافق شريف على تجربة استثمار بسيط. وبعد فترة قصيرة، عاد له أحمد بالمبلغ المستثمر مضاعفاً مع أرباح كبيرة، الأمر الذي عزز ثقته وأغراه بالدخول أكثر.

لكن ما بدأ كخطوة صغيرة نحو الثراء تحوّل تدريجياً إلى فخ قاتل.
ومن هنا بدأت رحلة السقوط التي لم يتخيلها أحد… في الصفحة الثانية…