المهندس شريف حافظ صاحب واحدة من اكبر قضايا الرأي العام

المهندس شريف حافظ صاحب واحدة من اكبر قضايا الرأي العام

مع الأرباح الأولى شعر شريف أنه وجد طريقاً جديداً لتحقيق أحلامه بسرعة. وبدأ يوسع استثماراته شيئاً فشيئاً، حتى أصبحت أرباحه مضاعفة بشكل مستمر. هذه الأموال السهلة جعلته ينقل أسرته إلى مستوى مادي أعلى بكثير مما عاشوه من قبل. لقد حقق كل ما كان يحلم به من رفاهية واستقرار مادي.

خلال عشر سنوات، تغيرت حياة الأسرة بالكامل. فقد استطاع شريف أن يشتري عقارات جديدة ويوفر لزوجته وأبنائه ما يتمنون. كانت هذه الفترة بمثابة العصر الذهبي لعائلته، حيث عاشوا في رخاء واطمئنان، معتقدين أن هذه الثروة ستدوم إلى الأبد. لكن خلف هذا الازدهار، كانت هناك بذور خطر لم يلتفت إليها أحد.

أحمد صالح استغل نجاح التجربة الأولى وأخذ يقنع شريف باستثمارات أكبر وأكثر خطورة. في كل مرة كان يغريه بالأرباح السابقة ويؤكد له أن الطريق مضمون. وبالفعل، كان شريف يسير خلفه بخطى ثابتة، غير مدرك أنه يقترب من هاوية قد تغيّر كل شيء. هذه الثقة العمياء جعلته يغفل عن المخاطر التي يحملها عالم البورصة.

شيئاً فشيئاً، أصبح المال هو المحرك الأول في حياة شريف. ورغم أنه كان يسعى فقط لتأمين أسرته، إلا أن انغماسه العميق في الاستثمارات جعله يتخذ قرارات لم يكن يتخيل يوماً أنه سيأخذها. ومن هنا بدأت القصة تتحول من نجاح باهر إلى بداية مأساة انتهت بجريمة هزّت الرأي العام في مصر.