قصة التقت به بعد خمس سنوات بعد ان تركها

قصة التقت به بعد خمس سنوات بعد ان تركها

أيقظني صوت الممرضة من شرودي وهي تنادي باسمي: “السيدة فاطمة البوريقي؟ ممكن بطاقة الهوية خاصتك؟”. مددت لها هويتي بسرعة وغادرت، لكني شعرت بنظراته تخترق نقابي. بدا مذهولاً وكأنه يحاول التأكد من أنني أنا هي نفسها تلك الفتاة التي عرفها يوماً.

حين سمع اسمي ارتسمت على وجهه علامات الدهشة والارتباك. لم يكن يتوقع أن يلتقيني في مثل هذا المكان، ولا بهذه الصورة. مرّت لحظات طويلة وهو يتفحصني، بينما قلبي يصرخ داخلي بين الخوف والشوق. تمنيت أن أنطق، أن أسأله عن أحواله، لكن لساني انعقد.

ذكرياتي تسللت بلا استئذان. تذكرت كيف كان يمسك بيدي في خفية عن العيون، وكيف كان يعدني بحياة سعيدة، وكيف كان يرسم لي مستقبلاً جميلاً. كنت أصدّقه في كل كلمة، حتى عندما كان يتذمر من جهلي بالكتابة والقراءة، كنت أضحك وأتجاهل جرحي كي لا أخسره.

السنوات التي مرت لم تمحُ حبي له، لكنها علمتني الكثير. عرفت أن ما ظننته حباً أعمى كان يحمل في داخله ندوباً صغيرة تركت أثرها بي. ومع ذلك، وأنا أراه أمامي من جديد، لم أستطع أن أمنع نفسي من التساؤل: هل ما زال يحمل لي أي مشاعر؟

اقترب بخطوات مترددة، وكأن بيننا مسافة عمر كامل.
فهل سيكون هذا اللقاء مجرد صدفة عابرة… أم بداية جديدة؟ التفاصيل في الصفحة الثالثة…