الدكتورة بإستغراب انتى متجوزة بجد

الدكتورة بإستغراب انتى متجوزة بجد

وصلت مريم أخيرًا إلى المكان الذي اعتادت أن تجلس فيه عندما تنتظر ادم، قلبها كان يخفق بسرعة غير طبيعية. كل شعور بالقلق اختلط بالشوق، لكنها كانت مستعدة لمواجهة أي موقف. كانت تعلم أن اللقاء سيكون مليئًا بالمشاعر المكبوتة التي لم تُفصح عنها بعد. شعرت بأن كل شيء سيكون مختلفًا من الآن فصاعدًا.

عندما رأت ادم يقترب، لم تستطع التحكم في نفسها فركضت نحوه واحتضنته بشدة، كأنها تريد أن تثبت له كل شيء بدون كلمات. كان صمتهما مليئًا بالمشاعر التي لا يمكن التعبير عنها بسهولة. شعرت مريم بالراحة لأنها لم تعد مجبرة على التظاهر بشيء، وكل شيء أصبح واضحًا بينهما.

ابتسم ادم وأمسك يديها برقة، شعرت بدفء قلبها يزداد، وكل لحظة كانت تمضي تزيدها حبًا واطمئنانًا. كانت هذه اللحظة التي حلمت بها طويلاً، وأخيرًا شعرت أنها امتلكت كل شيء. كل خوفها السابق تبدد، وكل شيء أصبح تحت سيطرتها ووعيها الكامل.

جلست مريم بجانبه وهما يتحدثان بهدوء، تشعر أن العالم كله توقف للحظة لتسمح لهما بالانغماس في مشاعرهما. كانت تعرف أن كل شيء تغير وأن الحياة بينهما بدأت صفحة جديدة مليئة بالحب والطمأنينة. شعرت أن كل ما حدث سابقًا أصبح مجرد ذكريات، وأنهما الآن مستعدان لمواجهة المستقبل معًا بكل قوة وسعادة.