الدكتورة بإستغراب انتى متجوزة بجد

مريم وقفت عند باب البيت تتنفس بعمق وهي تحاول تهدئ قلبها بعد ما خرجت من عند الدكتورة. كل خطوة كانت تشعرها بمزيج من السعادة والخوف، لكنها لم تستطع منع ابتسامة كبيرة من الظهور على وجهها. شعرت وكأن كل شيء أصبح ممكنًا الآن، وكل ما كانت تخاف منه قد اختفى. كانت تكرر في نفسها أن ما حدث اليوم سيغير حياتها بالكامل.
دخلت المطبخ وأعدت كوبًا من الشاي لتجلس وتفكر في الأحداث، لكنها لم تستطيع التركيز على شيء سوى خبرها عن براءتها وعدم حملها. شعرت بمزيج من الراحة والدهشة لأنها لم تعد مجبرة على مواجهة خوفها القديم. كل المشاعر التي كانت مختلطة في قلبها بدأت تتضح شيئًا فشيئًا. كانت تريد أن تشارك أحدًا هذا الخبر، لكن لم يكن هناك أحد قريب لتفشي له فرحتها.
جلست على الكرسي قرب النافذة وهي تحدق في الشارع خارجًا، تراقب الناس وتمارس لعبة الخيال في رأسها مع ادم. تخيلته وهو يستمع لها ويعرف الحقيقة، شعرت بحرارة قلبها تزداد، لكنها لم تستطع أن تتحكم في ارتجاف يديها. كانت لحظة من الصمت الطويل الذي يسبق انفجار المشاعر، شعرت أنها على وشك أن تهرب من كل القيود التي كانت تثقلها.
أغلقت عينيها للحظة، مسترجعة كل ما حدث مع الدكتورة، شعرت بالدموع تنهمر بهدوء، لكنها اختلطت بابتسامة واسعة على وجهها. كانت هذه اللحظة التي شعرت فيها بالقوة الحقيقية التي تمنحها الحرية والاطمئنان. كل مخاوفها السابقة اختفت فجأة وكأن العالم كله أصبح في متناولها. بدأت تفكر بما ستفعله عند رؤية ادم لاحقًا.
فرحة مريم كانت مكتملة لكنها ممزوجة بشيء من التوتر، كانت تنتظر اللحظة القادمة لتلتقي ادم وتخبره بما حدث التفاصيل في الصفحة الثانية….
تعليقات