قصة فتاة عزباء تنام في بيت شاب

قصة فتاة عزباء تنام في بيت شاب

مرت دقائق طويلة وهي تحدق في الشاب، وكل حركة منه كانت تخطف أنفاسها. حاولت أن تصرف نظرها عن الموقف لكنها لم تستطع، كان الفضول يزداد داخلها لمعرفة ماذا يفعل وماذا سيقول بعد قليل. شعرت بنبض قلبها يتسارع رغم محاولتها السيطرة على الخوف.

الشاب، من جانبه، لم يتفوه بكلمة سوى تقليب الصفحات، لكن كان يلاحظ نظرات الفتاة باستمرار. شعر بمسؤولية كبيرة تجاهها، رغم غرابة الموقف، وحاول أن يكون هادئًا ليقلل شعورها بالارتباك. كل حركة منه كانت محسوبة، وكل نفس يسحبه كان متأثرًا بحذر.

بدأت الفتاة تشعر بشيء من الاطمئنان، لم تعد تخاف مثل البداية، بل كانت تتساءل كيف ستنتهي الليلة. الضوء الخافت الذي يملأ الغرفة، الكتاب بين يديه، وحركة يده أثناء قلب الصفحات، كلها عناصر صنعت لها شعورًا غريبًا بالأمان وسط المجهول.

قبل أن تنجرف للنوم، همست لنفسها بصوت خافت: “ستمر الليلة، وكل شيء سيكون بخير”، بينما أغرقتها عيناها الدمع من المشاعر المتناقضة. كانت تلك الليلة بداية لتجربة لم تكن تتخيلها، حيث اختلط الخوف بالراحة، والترقب بالفضول، في ليلة واحدة مليئة بالأحداث الغامضة.