معنى كهيعص في سورة مريم

تبدأ سورة مريم بسورة من السور المميزة التي تحتوي على الحروف المقطعة، ومنها كلمة كهيعص، التي أثارت فضول العلماء والمفسرين عبر العصور. هذه الحروف ظهرت في بداية بعض السور القرآنية، ويعتقد الكثيرون أنها إعجاز من الله تعالى يحتوي على أسرار علمية وروحية. وقد تناول العلماء معنى هذه الحروف بتفسيرات مختلفة، بعضها مرتبط بالسريّة والخصوصية الإلهية التي لا يعلمها إلا الله.
يعتقد بعض المفسرين أن كهيعص قد تكون رموزاً لأسماء الله أو لطريقة إيصال رسالة محددة للرسول محمد ﷺ، دون أن يفصح الله عن معناها الكامل للناس. هذه الرمزيات تجعل القارئ يتوقف للتفكر والتدبر في معاني القرآن، وتحث على التأمل في قدرات الله وعلمه الواسع.
كما أشار بعض العلماء إلى أن الحروف المقطعة مثل كهيعص قد يكون لها أثر محكم في أسلوب البيان القرآني، فهي تجذب الانتباه وتشد السامع لتدبر ما يليها من الآيات. فالتأمل في هذه الحروف يفتح أبوابًا واسعة للتفكر في القرآن الكريم، ويزيد من روحانية التلاوة وفهم معانيها العميقة.
وقد ذكر بعض الباحثين أن هذه الحروف لا يمكن تفسيرها بالتقليد البشري، فهي جزء من الإعجاز القرآني، قد يكون مرتبطًا بعلم الغيب أو رموز لأمور سيكشف عنها عند تحقيق الحكمة الإلهية. فالتدبر في كهيعص يعلم المؤمن أن القرآن ليس مجرد كلام عادي، بل رسالة من عند الله فيها إشارات دقيقة وعلمية وروحية.
التفكر في هذه الحروف المقطعة يدعونا للتأمل في إعجاز القرآن وأسرار الله الخفية التي لا يطلع عليها إلا العالم الكامل التفاصيل في الصفحة الثانية…
تعليقات