السر الذي يخفيه الأمريكان ماذا يحدث للهاتف عند تفعيل وضع الطيران ليلا

السر الذي يخفيه الأمريكان ماذا يحدث للهاتف عند تفعيل وضع الطيران ليلا

العديد من الناس يتساءلون عن حقيقة ما يحدث لهاتفهم عندما يضغطون على وضع الطيران خاصة في الليل، وتنتشر حول ذلك شائعات وفرضيات بعضها مبالغ فيه. وضع الطيران في الهاتف مصمم أساسًا لقطع الاتصالات اللاسلكية مثل شبكات الجوال والواي فاي والبلوتوث، وذلك لتجنب التداخل مع أنظمة الطيران. عند تفعيله ينقطع الاتصال بالشبكة الخلوية مباشرة، لذلك تختفي المكالمات والرسائل الفورية التي تحتاج تغطية شبكة حتى يعاد الاتصال. هذا الإجراء بسيط وشفاف ولا يحمل من الأسرار ما تُشيّع بعض القصص المثيرة.

على مستوى استقبال الإشارات، فإن موجات الراديو الصادرة من الهاتف تتوقف، لكن استقبال إشارات نظام تحديد المواقع العالمي يكون استقبالًا فقط ولا يتطلب بثًا، لذا فإن GPS نفسه يمكن أن يستمر في تفعيل موقعك داخليًا لتطبيقات معينة. بعض الهواتف تتيح إعادة تفعيل واي فاي أو بلوتوث أثناء تفعيل وضع الطيران عبر إعدادات منفصلة، وهذا ما يفسر ظهور اتصال بالإنترنت أو سماعات بلوتوث رغم تفعيل الوضع. أما عن الرسائل النصية والمكالمات فستظل محتجزة لدى مزود الخدمة ولا تُستلم حتى تخرج من وضع الطيران أو يعود الجهاز لتغطية الشبكة.

في الليل يتغير سلوك الجهاز قليلًا بفعل إعدادات نظام توفير الطاقة أو وضع عدم الإزعاج، لكنه لا يغير من مبدأ قطع الاتصال الخاص بوضع الطيران. بعض المستخدمين يشعرون بأن الهاتف “مخفي” عنه شيء لأن الإشعارات تتوقف بينما تعمل بعض الخدمات في الخفاء مثل تحديثات النظام أو التحضيرات للتطبيقات عند إعادة الاتصال. لكن هذه العمليات تحدث عادة عند وجود اتصال أو عند إعادة تفعيل ما تم إيقافه، ولا علاقة لها بنظرية مؤامرة أو “سر أمريكي” كما تروج بعض القصص.

تجدر الإشارة إلى أن شركات الهواتف وأنظمة التشغيل تضع قيودًا وشفافية في سياسات الاتصال وإدارة الخصوصية، ولا يوجد سبب تقني لاعتقاد أن هناك وظيفة سرية مفعلة عند وضع الطيران تُستخدم للتجسس أو التحكم السري. إذا كان لدى المستخدم مخاوف تتعلق بالخصوصية، فهناك خطوات عملية يمكن اتخاذها للتحكم الكامل في اتصالات الجهاز وإغلاق أي منفذ غير مرغوب فيه.

الشرح التالي يوضح الفروق التقنية بين إيقاف الاتصالات الجزئي والكامل، وما الذي يبقى فعّالًا داخل الهاتف حتى مع تفعيل وضع الطيران.