السر الذي يخفيه الأمريكان ماذا يحدث للهاتف عند تفعيل وضع الطيران ليلا

السر الذي يخفيه الأمريكان ماذا يحدث للهاتف عند تفعيل وضع الطيران ليلا

أول فرق مهم أن وضع الطيران لا يقطع الطاقة عن الهاتف ولا يوقف جميع المستشعرات، فشاشة الجهاز تعمل، الكاميرا والمستشعرات الأخرى تبقى قابلة للاستخدام محليًا من التطبيقات. كذلك التطبيقات المخزنة تستطيع تسجيل بيانات محلية في الذاكرة أو استخدام المستشعرات دون أن تنقل هذه البيانات عبر الشبكة، لذلك تفعيل وضع الطيران لا يعني أن الجهاز “ميت” بالكامل. هذا يهم من يبحث عن الخصوصية لأن بعض التطبيقات قد تعمل محليًا حتى بدون اتصال.

ثانيًا، الخدمات المعتمدة على البث فقط مثل المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة تتوقف فعليًا، لكن الرسائل عبر الإنترنت مثل الرسائل داخل التطبيقات ستتراكم في خوادمها حتى يعود الاتصال. أما الإشعارات المؤجلة فستصلك دفعة واحدة عند إعادة الاتصال بالإنترنت أو الخروج من وضع الطيران. هذا السلوك يفسر شعور البعض بأن الجهاز “يصحو فجأة” عند الصباح ويبدأ في استقبال كمية من الإشعارات المتراكمة.

ثالثًا، بعض الأجهزة الحديثة تسمح باستثناءات آمنة، مثل تفعيل واي فاي أثناء وضع الطيران للاتصال بشبكات الطائرة أو لإقران أجهزة بلوتوث طبية. هذه المزايا مفيدة عمليًا لكنها قد تبدو غريبة لمن يظن أن وضع الطيران يجب أن يقطع كل شيء بلا استثناء. لذلك الافتراض بأن هناك سلوكًا سريًا مخبأ من قِبل أي جهة لا يستند إلى حقيقة تقنية، بل إلى اختلاف إعدادات الجهاز وسياسات المصنع.

إذا أردت أعلى درجات العزلة والخصوصية فعلاً، فالأفضل إيقاف الهاتف كليًا أو إزالة البطارية في الأجهزة التي تسمح بذلك، أو استخدام حقيبة فاراداي لحجب الإشارات. أيضًا تعطيل خدمات الموقع والواي فاي والبلوتوث من الإعدادات يضمن قطع أي بوابات اتصال محتملة، أما الاعتماد فقط على وضع الطيران فمناسب في معظم الحالات لكنه ليس عزلًا مطلقًا.

في الصفحة التالية سنفصّل المخاوف الشائعة ونقدّم خطوات عملية واضحة لزيادة الخصوصية والسلامة عند النوم وتفعيل وضع الطيران ليلاً.