فتاة تقع في حب جارها العجوز وتتزوجه

فتاة تقع في حب جارها العجوز وتتزوجه

الحب أحيانًا لا يخضع لقوانين المجتمع ولا لعمر الإنسان، فقد يقود القلب فتاة صغيرة إلى اختيار لم يكن في حسبان أحد. هذه القصة عن فتاة شابة لم يتجاوز عمرها العشرين عامًا، عاشت في حي بسيط حيث كان جيرانها يعرفون عنها براءتها وهدوءها. لكنها كانت تخفي في قلبها سرًا كبيرًا، إذ أنها تعلقت بجارها العجوز الذي يكبرها بأكثر من ثلاثين عامًا. كان ذلك الرجل معروفًا بوقاره وصمته الطويل، يجلس أمام بيته يقرأ الجرائد أو يعتني بحديقته الصغيرة. ومع مرور الأيام نشأت بينهما علاقة غريبة قائمة على الحنان والاهتمام، حتى صار هو ملجأها الوحيد، وصارت هي بالنسبة له نافذة جديدة للحياة. وعندما قررت الزواج منه كان الخبر صادمًا لأهلها وجيرانها.

رغم اعتراض الكثيرين وإثارة الأحاديث في الحي، أصرت الفتاة على قرارها معتبرة أن الحب لا يقاس بالعمر، بل بالراحة والطمأنينة التي يمنحها الإنسان. ومرت الأيام سريعًا حتى جاء يوم زفافها، حيث ارتدت ثوبًا أبيض بسيطًا، بينما بدا العجوز بملامح متعبة لكنه مبتسم. استقبل الجيران الخبر بذهول، بعضهم شعر بالشفقة عليها، والبعض الآخر اعتبرها مجنونة، لكن الفتاة لم تلتفت لأي رأي سوى صوت قلبها. وانتقلت لتعيش في بيت الرجل، لتبدأ قصة جديدة أثارت فضول كل من حولها.

في ليلة الزفاف، أغلقت الأبواب وأُطفئت الأنوار، وعاد الهدوء يسود الحي. لكن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، إذ بدأ بعض الجيران يسمعون أصواتًا غريبة قادمة من البيت. في البداية اعتقدوا أنها مجرد ضحكات أو حديث بين الزوجين، لكن سرعان ما تحولت الأصوات إلى صرخات عالية مخيفة، صرخات اخترقت جدران المنازل وأرعبت كل من يسمعها. وقف بعض الجيران على النوافذ يتساءلون: هل حدث شيء خطير؟ هل العجوز في ورطة؟ أم أن الفتاة أصابها مكروه؟ ومع ازدياد الصرخات ارتفعت همسات الخوف بين السكان.

كان المشهد مرعبًا، حتى إن الأطفال استيقظوا باكين، والأمهات هرعن لإغلاق النوافذ. البعض حاول الاتصال بالشرطة، بينما آخرون ترددوا خشية أن يكون ما يحدث مجرد خلاف عائلي. لكن الأصوات كانت أقوى من أن تُهمل، إذ بدت وكأنها صرخات ألم ممتزجة بخوف شديد. الجميع ظل في حيرة وذعر، لا أحد يجرؤ على الاقتراب من المنزل في تلك اللحظة. بدا الأمر وكأن البيت يخفي سرًا مظلمًا لا يريد أن يكشفه أحد.

وما جعل القصة أكثر غموضًا أن تلك الصرخات استمرت لوقت طويل ثم توقفت فجأة، تاركة وراءها أسئلة بلا إجابة… التفاصيل في الصفحة الثانية.