وأنا في المش_رحة لقيت رضيع عايش ملفوف جوه كفن

دخل دكتور الأطفال بسرعة، فحص الطفل وقال بصوت منخفض غريب جداً الطفل سليم وما فيهوش أي مشكلة طبية. لكن بصراحة يا دكتورة هيام، شكل العلامة اللي على جبينه دي مش عادية، كأنها مش مكتوبة بحبر، دي محفورة في جلده. هيام بصت له بخوف وقالت يعني إيه محفورة، ده كلامك بيخوف يا دكتور.
طلع دكتور الأطفال من الأوضة وقال خليني أشوف التقارير بتاعة الجثة اللي كان معاها، يمكن نفهم حاجة. وبعد دقايق رجع وشه متغير وقال الست اللي جت مع الطفل ما كانتش أمّه، دي كانت جثة مجهولة الهوية ومتوفية في ظروف غريبة، والبلاغ جاي من حادثة حصلت على طريق مهجور.
هيام بدأت تحس إن الموضوع دخل في اتجاه مرعب، كل شوية تبص على الطفل تلاقي عيونه بتتحرك ببطء كأنه مركز معاها، وكل ما تبعد عنه يبدأ يعيط بصوت عالي. الممرضة قالت بخوف دكتورة هو بيعيط بس لما تبعدي عنه، كأنه حاسس بيكي.
قررت هيام تفضل معاه طول الليل، حطّته في الحضانة وقعدت قدامه تراقبه. لكن قبل الفجر بلحظات، وهي قاعدة على الكرسي، الطفل فتح عيونه تاني، وبص لها بعمق وقال بصوت خافت جداً كلمة واحدة بس “ماما”. وهيام وقتها حسّت إن حياتها كلها هتتغير من اللحظة دي.
كانت فاكرة إنها بدأت يوم عادي في الشغل
لكنها ما كانتش تعرف إن اللي جاي هيكون بداية الرعب الحقيقي
تعليقات