قصة واقعية لطفلة عمرها 3 سنين حصلت في ليبيا

قصة واقعية لطفلة عمرها 3 سنين حصلت في ليبيا

بعد ساعات طويلة من القلق، سمحوا للأم أخيراً بالدخول إلى غرفة العناية المركزة. وقفت تنظر إلى جسد ابنتها الصغير المليء بالكدمات والحروق، وانهارت بالبكاء وهي تردد “حرام عليك يا خالد، دي بنتك”. لم تتحمل رؤية طفلتها في هذا الحال، كانت تتمنى لو تأخذ مكانها وتمنحها حياة جديدة خالية من الخوف.

انتشرت القصة كالنار في الهشيم، وأصبحت حديث كل بيت في ليبيا. طالب الناس بالعدالة، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً بعد تداول صور وفيديوهات للطفلة وهي في المستشفى. لم يعد هناك مجال للشك، الجريمة كانت بشعة بكل تفاصيلها، والفاعل لم يكن غريباً بل والدها الذي كان من المفترض أن يكون الأمان.

في جلسات التحقيق، حاول الأب الإنكار، لكنه واجه أدلة دامغة وشهادات من الجيران الذين سمعوا صراخ الطفلة مراراً. كانت العدالة هذه المرة أسرع مما توقع الجميع، إذ حكم عليه بالسجن المؤبد هو وزوجته بعد إدانتهما رسمياً بتعذيب وقتل الطفلة رابحة.

بعد الحكم، وقفت الأم أمام المحكمة ترفع صورة ابنتها وتبكي وتقول “خدي حقك يا بنتي، ارتاحي دلوقتي”. كانت النهاية مأساوية، لكنها فتحت باباً واسعاً للنقاش حول قضايا العنف الأسري وحماية الأطفال. رحلت رابحة، لكنها تركت وراءها قصة ستظل شاهداً على قسوة البشر حين يغيب عنهم الرحمة.

وهكذا انتهت حكاية الطفلة رابحة
لكن وجعها ما زال يعيش في قلوب كل من سمعها