هل اقترب سقوط الذهب

هل اقترب سقوط الذهب

منذ بداية هذا العام، يشهد العالم حالة من الترقب في أسواق المال العالمية، خصوصًا في سوق الذهب الذي لطالما عُرف بأنه “الملاذ الآمن” وقت الأزمات. ومع تقلب الأسعار المستمر، يتساءل كثيرون: هل اقترب سقوط الذهب؟ وهل يمكن أن يفقد مكانته كاستثمار ثابت أمام التغيرات الاقتصادية المتسارعة؟

في الحقيقة، الذهب ليس مجرد معدن نفيس تتزين به النساء أو يُخزن في البنوك المركزية، بل هو مؤشر دقيق لنبض الاقتصاد العالمي. فعندما ترتفع معدلات التضخم أو تتراجع الثقة بالعملات، يتجه المستثمرون نحو الذهب باعتباره حماية من الخسائر. لكن في الأشهر الأخيرة، بدأت تظهر مؤشرات مقلقة جعلت الخبراء يتحدثون عن احتمال هبوط كبير في أسعاره.

أحد أهم أسباب هذا التوقع هو قوة الدولار الأمريكي، إذ كلما ارتفعت قيمة الدولار، تراجعت أسعار الذهب. ومع السياسة النقدية الصارمة التي يتبعها البنك الفيدرالي الأمريكي، يبدو أن الدولار في طريقه للثبات أو حتى المزيد من الارتفاع، مما قد يضغط على الذهب ويخفض قيمته.

من جهة أخرى، تشهد الأسواق العالمية تغيرات في اتجاهات الاستثمار، حيث بدأ بعض المستثمرين بتحويل أموالهم نحو الأسهم أو السندات، بعد أن رأوا أن عوائد الذهب أصبحت محدودة مقارنة بغيره. هذه التحولات قد تكون بداية مرحلة جديدة يفقد فيها الذهب جزءًا من بريقه التاريخي في عالم المال.

لكن، هل يمكن أن ينهار الذهب فعلاً بعد قرون من الثبات؟
أم أن ما يحدث مجرد استراحة قصيرة قبل أن يعود الذهب ليتألق من جديد؟ في الصفحة الثانية