منة تطلب الطلاق بيرمي الشرابات في كل حتة وعايزني أصحى أعمله فطور

منة تطلب الطلاق بيرمي الشرابات في كل حتة وعايزني أصحى أعمله فطور

الكثير من النساء قد يبتسمن بسخرية حين يسمعن حكاية منة، لكن معظمهن يعرفن أن ما تعانيه ليس تافهًا كما يبدو.
فالإهمال البسيط، حين يتكرر، يصبح رسالة جارحة: “وجودك لا يُقدّر”.

الشرابات الملقاة في الأرض لم تعد مجرد فوضى، بل رمزًا لتراكم اللامبالاة، والفطور الصباحي تحول إلى مقياسٍ لمدى اهتمامها مقابل غيابه التام عن أي مشاركة.
ومع كل يوم يمر، كانت منة تشعر أن كرامتها تُهدر ببطء، وأن صبرها على تفاصيل صغيرة صار ثمنه راحتها النفسية.

الخبراء في العلاقات الزوجية يؤكدون أن أغلب حالات الطلاق لا تبدأ بالخيانة أو العنف، بل من تفاصيل تافهة ظاهريًا لكنها تُهدم من الداخل.
حين لا يُقابل العطاء بتقدير، وحين يصبح الحب عادة بلا روح، تنكسر العلاقة بصمت.
منة لم تكن تبحث عن رفاهية، كانت فقط تريد شريكًا يشعر بها، يشاركها المهام ويُشعرها أنها ليست وحيدة في هذا البيت.

القرار بالطلاق لم يكن اندفاعًا بل نتيجة لسنوات من الخذلان الصامت.
فربما لم يكن الشراب الملقى هو السبب، بل كان آخر ما استطاعت احتماله قبل أن تنهار.
وهكذا، خرجت منة من البيت تاركة وراءها حياةً لم تعد تُشبهها، وقلبًا أنهكه الصبر باسم الحب.