علامات يرسلها جسمك عند اقتراب إصابته بالسكري

أحيانًا لا يظهر مرض السكري فجأة، بل يبدأ بجملة إشارات خفيفة يرسلها الجسم ليحذّر من خطرٍ قادم.
التعب المستمر رغم النوم الكافي أحد أبرز هذه الإشارات، فهو دليل على أن خلايا الجسم لا تحصل على الطاقة الكافية.
أما العطش الزائد فيعني أن الجسم يحاول التخلص من السكر الزائد في الدم عن طريق البول.
وفي نفس الوقت، يبدأ المريض بالشعور بالحاجة المستمرة لدخول الحمام خصوصًا في الليل، وهي علامة لا يجب تجاهلها.
كذلك، قد تلاحظ أن الجروح لا تلتئم بسهولة كما كانت من قبل، أو أن الكدمات تبقى لفترة أطول من المعتاد.
هذا لأن ارتفاع السكر في الدم يضعف قدرة الجسم على ترميم نفسه ويقلل تدفق الدم إلى الأطراف.
الرؤية المشوشة أيضًا من العلامات المبكرة جدًا، إذ تتأثر عدسة العين بارتفاع نسبة السكر.
في هذه المرحلة، لا يكون السكري قد ثبت بعد، لكنه يقترب بسرعة إذا لم يتم الانتباه والتحرك.
الرغبة الدائمة في الأكل رغم تناول وجبات كافية علامة أخرى تستحق الانتباه.
ففي حالة مقاومة الإنسولين، لا تستطيع الخلايا استخدام الجلوكوز بشكل صحيح، مما يدفع الدماغ للمطالبة بالمزيد من الطعام.
وفي بعض الحالات، يبدأ الشخص بخسارة الوزن رغم زيادة الشهية، وهو ما قد يبدو متناقضًا لكنه منطقي طبيًا.
الجسم هنا يدخل في حالة ارتباك كاملة في التعامل مع الطاقة القادمة من الطعام.
الجلد أيضًا لا يكذب، فالجفاف الدائم والحكة في أماكن غير معتادة من الجسم قد تكون نتيجة ارتفاع السكر.
وكذلك الشعور بالوخز أو التنميل في القدمين واليدين بسبب تأثر الأعصاب الطرفية.
هذه العلامات الصامتة لا تأتي صدفة، بل هي صرخة استغاثة مبكرة يجب أن تُسمع.
ومن يتجاهلها، يسمح للمرض أن يترسخ ببطء حتى يصعب السيطرة عليه لاحقًا.
هل يمكن تجنب الإصابة قبل أن تبدأ فعلاً؟
ومتى يصبح التنبه لهذه العلامات هو طوق النجاة؟ في الصفحة الثانية…
تعليقات