مكالمة مجهولة في ليلة باردة قادت الشرطة

في إحدى ليالي الشتاء القارسة، تلقّت الشرطة مكالمة مجهولة من رقم محجوب، بصوتٍ مرتجفٍ يخبرهم أن هناك شيئًا مرعبًا خلف الجدار الجديد في مبنى صناعي مهجور على أطراف المدينة. لم يُؤخذ البلاغ في البداية بجدّية، لكن الإصرار الغامض في صوت المتصل دفع الفريق للتحرك. عند الوصول، بدت المنطقة كأنها لم تُمسّ منذ سنوات، صامتة إلا من صفير الرياح وصرير الأبواب الصدئة.
بدأت عملية التفتيش، وعندما لاحظ أحد الضباط بُقع إسمنت حديثة على أحد الجدران، صدرت الأوامر بهدمه فورًا. ومع أول ضربة مطرقة، انبعثت رائحة عفنٍ خانقة تملأ المكان، وظهر ممر ضيق يؤدي إلى باب حديدي صدئ. خلف الباب، كان المشهد يفوق الخيال، حيث عُثر على امرأة نحيلة، ملامحها شاحبة وعيناها غارقتان في الظلام، تحدق فيهم بصمت كمن خرج من كابوس.
المرأة كانت مفقودة منذ عشر سنوات، اختفت دون أثر من حيّها الهادئ في المدينة. حولها وُجدت صناديق مليئة بدفاتر يوميات كتبتها بخط مرتجف، تسرد فيها تفاصيل أيامها المظلمة داخل القبو. والأغرب من ذلك، تلك الابتسامة الهادئة التي ارتسمت على وجهها حين سُئلت عن خاطفها، وكأنها تعرف سرًا لا يجب أن يُقال.
وبين تلك الأوراق المبعثرة، وُجدت صور وأسماء لنساء مفقودات أخريات، ما أثار الشكوك بأن الجريمة ليست حادثة فردية، بل جزء من سلسلة اختطافات متقنة التنفيذ…
لكن من كان صاحب المكالمة الغامضة؟ ولماذا قرر التبليغ بعد كل هذه السنوات؟
الجواب في الصفحة التالية…
تعليقات