مكالمة مجهولة في ليلة باردة قادت الشرطة

بدأت التحقيقات تأخذ منحى غريبًا عندما أظهر تحليل المكالمة أن مصدرها لم يكن من هاتف عادي، بل من جهاز قديم مسجل عليه صوت مشوّه يُعيد نفس الجملة: “أنقذوها قبل أن يختفي كل شيء”. الأغرب أن الوقت المحدد للمكالمة كان قبل ثلاث ساعات من لحظة تلقيها الفعلية، ما أربك فريق الجرائم الخاصة وجعلهم يفتحون تحقيقًا تقنيًا واسعًا.
المرأة التي تم إنقاذها بدأت تتحدث بعد أيام من العلاج، لتخبر المحققين أن خاطفها لم يكن شخصًا واحدًا، بل مجموعة تدّعي أنها تدرس “السلوك الإنساني تحت الضغط”. وكانت تُجبر على كتابة يومياتها كجزء من تجربة نفسية قاسية. لكن المفاجأة الكبرى أن آخر دفاترها كان يحتوي على أسماء أشخاص معروفين في مجالات الطب والأبحاث النفسية.
حين داهمت الشرطة منازل المشتبه بهم، وجدوا المكان خاليًا تمامًا، كأنهم علموا مسبقًا بقدومهم. وحده دفترٌ صغير تركوه خلفهم كتب عليه: “نحن لا نخطف… نحن نعيد تشكيل الحقيقة”. ومن هنا بدأ الرعب الحقيقي، إذ تم الكشف لاحقًا عن آثار غرف مشابهة في مدن أخرى بنفس التصميم والتفاصيل الدقيقة.
البلاد بأكملها صُدمت، ووسائل الإعلام لم تتوقف عن طرح السؤال الذي ما زال بلا إجابة: هل كانت تلك المكالمة المجهولة صرخة نجاة… أم جزءًا من لعبة أكبر لم تنتهِ بعد؟
تعليقات