في صيف 1994 خرج المصوّر الشاب إيفان ويليامز وحده

في صيف عام 1994، قرر المصور الشاب إيفان ويليامز أن يخوض مغامرته الخاصة في غابة “مونت رانييه” بواشنطن، وهي منطقة كثيفة الأشجار ومليئة بالأساطير عن الظواهر الغامضة. كان يهدف إلى التقاط صور لليل الغابة والنجوم فوق قمم الأشجار. خرج وحده، ومعه خيمته وكاميرته القديمة ودفتر ملاحظاته، وأخبر أصدقاءه أنه سيعود بعد يومين. لكنه لم يعد أبدًا.
أطلقت السلطات عمليات بحث واسعة استمرت أسابيع، استخدموا فيها الكلاب والطائرات والمروحيات، لكن لم يُعثر على أي أثر له، وكأن الأرض ابتلعته. الغابة كانت صامتة بشكل غريب، والليل فيها بدا مختلفًا كما وصفه أحد المتطوعين قائلًا: “كأننا نمشي داخل أنفاس شيء يراقبنا.” بعد فترة، توقفت عمليات البحث، واعتُبر إيفان في عداد المفقودين رسميًا.
بعد مرور 12 عامًا، وتحديدًا في صيف 2006، كان فريق من المتنزهين يسير في أعماق الغابة عندما لمح أحدهم خيمة قديمة مغطاة بالطحالب، لكن بحالة شبه سليمة. بداخلها وُجدت متعلقات شخصية، وكاميرا، وساعة ما زالت تعمل بشكل غريب رغم مرور كل تلك السنوات. بجانبها، هيكل عظمي اتضح لاحقًا أنه يعود لإيفان ويليامز نفسه.
لكن الغموض لم يتوقف هنا. حين تم تحليل الكاميرا في المختبر، اكتشف الخبراء شريط تسجيل لم يتعرض للتلف رغم الرطوبة والوقت. وعند تشغيله، سُمع صوت إيفان هامسًا بعبارات قصيرة ومتقطعة: “الطريق… يفتح ويغلق… الضوء ليس من السماء… إنهم ينظرون…”، لتبدأ من هنا أكثر الفصول غموضًا في القصة.
ـهل كانت كلمات إيفان الأخيرة مجرد هذيان… أم تحذير من شيء لا يمكن تفسيره؟
الصفحة التالية تحمل المفاجأة…
تعليقات