في صيف 1994 خرج المصوّر الشاب إيفان ويليامز وحده

في صيف 1994 خرج المصوّر الشاب إيفان ويليامز وحده

بعد تداول التسجيل، بدأت سلسلة من النظريات تملأ الإنترنت. بعض الباحثين في الظواهر الخارقة اعتبروا أن الغابة تحتوي على “نقاط زمنية متغيرة”، أي أماكن يحدث فيها خلل في الزمان والمكان. بينما رأى آخرون أن الضوء الذي تحدث عنه إيفان قد يكون من نوعٍ نادر من الإشعاعات الطبيعية التي تسببت له بالهلوسة. لكن التحليل الميداني للموقع كشف شيئًا أكثر غرابة.

عند عودة المحققين إلى مكان العثور على الخيمة، لاحظوا أن البوصلة تدور بلا توقف، وأن الإشارات اللاسلكية تختفي تمامًا في دائرة قطرها عشرون مترًا. كما أن الصور التي التُقطت للموقع خرجت مشوشة، رغم استخدام أحدث الكاميرات. أحد أفراد الفريق ادّعى أنه سمع صوت خطوات بطيئة خلفه، لكن لم يكن هناك أحد.

الأكثر رعبًا أن صور فيلم إيفان الفوتوغرافي أظهرت لقطات ليلية فيها خطوط ضوء ملتوية بين الأشجار، تشبه العيون المضيئة. لم يكن هناك تفسير علمي مقنع، خصوصًا أن آخر صورة التُقطت تُظهر وجه إيفان نفسه، لكن بعينين مغمضتين كما لو كان نائمًا، مع ظل داكن خلفه بشكل بشري لكنه بلا ملامح.

التحقيق أُغلق دون نتائج نهائية، وملفه حُفظ ضمن القضايا غير المحلولة. حتى اليوم، لا أحد يعلم ما الذي رآه إيفان في تلك الليلة، ولا لماذا ظل كل شيء كما هو بعد اثني عشر عامًا…
لكن سكان المنطقة يؤكدون أن في ليالي الصيف الصافية، يُسمع من عمق الغابة صوت كاميرا تُلتقط… وصدى خافت يقول: “إنهم ينظرون…”