أبويا كتب في وصيته إن أمي ما تدفنش معاه

أبويا كتب في وصيته إن أمي ما تدفنش معاه

الكلمات كانت بسيطة بس موجعة:
“يا هالة… يا أحمد…
لو يوم فتحتوا قبري، اعرفوا إن أمكم ما تدفنوش جنبي.
الست دي مش أمكم.”
وقفت مكاني مش قادرة أتنفس.
“يعني إيه مش أمنا؟!”

بصلي أحمد بعيون كلها صدمة وقال:
“الكلام ده مش ممكن… أبويا كان بيحبها!”
فضلنا ساكتين لحظات، صوت الريح بيخبط في جدران المقبرة كأنه بيزود الرعب اللي جوانا.
رجع أحمد فتح باقي الورقة، وقرأ الجزء التاني:
“الحقيقة إنكم أولادي من مراتي الأولى… اللي اتوفت، وهي دي اللي لازم تدفن جنبي، مش التانية اللي أخدت مكاني في حياتي.”

دموعي نزلت من غير ما أحس، حسّيت كأن حياتي كلها كانت كذبة كبيرة.
أحمد وقع على الأرض وقال:
“يعني إحنا طول عمرنا بنقولها يا ماما… وهي مش أمنا!”
قربت منه وقلت:
“بس ليه خبّى السر ده؟ وليه ما قالناش قبل ما يموت؟”
أحمد بصلي وقال بصوت مكسور:
“يمكن كان خايف… أو يمكن في حاجة تانية أكبر.”


بس اللي لقيناه بعدها في المقبرة خلّى الجواب يبان بسيط…
السر الحقيقي كان لسه مستخبي جوه الطين! في الصفحة الثالثة…