أبويا كتب في وصيته إن أمي ما تدفنش معاه

رجعنا تاني المقبرة، نكمّل الحفر في الركن اللي لقينا فيه الكيس.
التربي قال: “فيه حاجة تحت الطوب ده، باين عليه قديم أوي.”
أحمد رفع الطوب بإيده، ولقي صندوق صغير متآكل من الزمن.
فتحناه بالعافية، جوه صور قديمة لأبويا مع ست تانية… ست شبهنا أوي!
وقتها اتأكدنا إنها أمنا الحقيقية.
بس في كمان ظرف صغير جوه الصندوق.
فتحه أحمد، وقرأ بصوت واطي:
“لو وصلتوا للحقيقة، سامحوني… هي اللي راحت ضحية غلطتي، وأنا مدفون بالذنب.”
دموعي نزلت من غير تحكم، وأحمد مسك راسي في حضنه.
“يعني أبويا عاش ميت بالحياة دي كلها، واللي دفنه معاه كان وجع ضميره!”
قمت وبصيت ناحيه المقبرة، حسّيت كأن روحه سامعة ومرتاحه.
بس في اللحظه دي التربي نده بصوت عالي:
“يا هالة، يا أحمد! تعالوا بسرعة… في حاجة غريبة هنا!”
جرينا عليه، لقينا لوحة حجرية صغيرة مكتوب عليها اسم “فاطمة عبد العليم”…
وساعتها فهمنا…
ده اسم أمنا الحقيقية، واللي كانت مدفونة من سنين في نفس المقبرة…
بس محدش كان عارف إنها هناك!
تعليقات