بقالك كام سنه يامدام عامله ربط فى الرحم

بقالك كام سنه يامدام عامله ربط فى الرحم

رجعت حنين البيت وهي مش شايفة قدامها، كل كلمة الدكتور كانت بتلف في دماغها زي السكاكين. دخلت الشقة لقت فارس قاعد في الصالون بيتفرج على التلفزيون كأن مفيش حاجة. بصت له وقالت: “فارس، انت عملت فيا كده ليه؟!” استدار وبصلها باستغراب: “هو إيه اللي حصل؟ مالك؟” قالت بصوت عالي: “انت وافقت تعمللي ربط وأنا مش عارفة! ضيعت عليا فرصة أكون أم تاني!” فارس سكت ثواني وقال بهدوء بارد: “كنت بحميك، يومها كنتي بتموتي، والدكتور قال لازم نتصرف بسرعة.”

صرخت فيه وهي بتعيط: “بس كان حقي أعرف! كنتي تقدر تقولّي بعدين مش تسيبني أعيش كذبة العمر دي!” قام فارس وقال بعصبية: “أنا ما كنتش عايز أوجعك، وبعدين هو إيه اللي هيحصل يعني بعد كل السنين دي؟ خلينا نعيش اللي باقي في هدوء!” ردت حنين: “هدوء؟ ده عمر ضاع مني، وضميرك مرتاح؟!”

دخلت الأوضة وقفلت الباب وفضلت تبكي لحد ما نامت وهي بتشهق. في نص الليل صحيت على صوت خبط على الباب، قامت وفتحت وهي مرعوبة، لقت بنتها واقفة بتقول بخوف: “ماما… بابا بيكلم نفسه في الصالون وبيقول حاجات غريبة!” خرجت بسرعة، لقت فارس قاعد ماسك ورقة وبيعيط وهو بيقول: “سامحيني يا حنين… سامحيني.”

بس اللي كانت ماسكها إيده مش ورقة عادية…
كانت جواب قديم مكتوب بخط الدكتور علي! في الصفحة الثالثة…