بقالك كام سنه يامدام عامله ربط فى الرحم

قربت منه وسحبت الورقة من إيده، قرتها بسرعة وكانت الصدمة الأكبر. الجواب مكتوب عليه: “إلى أستاذ فارس… العملية نجحت، وربط القناتين تم حسب اتفاقنا. وبكده تكون حضرتك ضمنت إن مراتك مش هتحمل تاني، زي ما طلبت.” وقفت حنين مذهولة وقالت: “زي ما طلبت؟!
يعني مش علشان أنقذ حياتي، ده كان اتفاق بينك وبين الدكتور؟!” فارس حاول يقف، صوته اتكتم وهو بيقول: “كنت خايف يا حنين… كنت بخاف إنك تموتي وتسيبيني لوحدي، وبعدين كنت حاسس إن بنتنا كفاية علينا.”
حنين قربت منه ودموعها نازلة: “كفاية؟ ده أنا عشت سنين مستنية معجزة تحصل، وسألت نفسي ألف مرة ليه ربنا مش بيرزقنا تاني، وطلع أنت اللي قفلت الباب بوشي!” فارس انهار على الأرض، صوته بيتهز: “سامحيني يا حنين، ما كنتش فاهم.” بصت له وهي بتبعد خطوة خطوة وقالت: “الغلط مش إنك خفت عليا… الغلط إنك سرقت حقي من غير ما تسألني.”
رجعت الأوضة وفتحت درج التسريحة، طلعت صورة لبنتها وهي صغيرة وقالت بصوت واطي: “يا ريتك كنتي عرفتي يا بنتي قد إيه الدنيا ممكن تبقى ظالمة حتى بين اتنين كانوا بيحبوا بعض.” في اللحظة دي رنّ تليفونها، رقم غريب، ولما ردّت سمعت صوت الدكتور علي وهو بيقول بهدوء غريب: “يا مدام حنين… في حاجه لازم تعرفيها عن اليوم ده… الموضوع ما كانش بس قرار من جوزك.”
تعليقات