طبيب ألماني يكتشف ملعقتين صباحا تنقذ البصر وتقوي شبكية العين

أحد المتطوّعين كان رجلًا تجاوز الستين سنة يُعاني من ضعف بصر تدريجي في عينيه، رغم استخدامه للنظّارات الطبية. منذ أن بدأ في تناول الملعقتين صباحًا من مزيج الدكتور، لاحظ ببطء أن الرؤية تبدلت: بدأ يرى تفاصيل أدق، وانخفضت لديه ظلال الضبابية في بعض الأوقات، حسب ما ذكر أمام الدكتور. ثالثًا، بعض تصويرات الشبكية أظهرت تحسّنًا طفيفًا في سمك الطبقات العصبية في البقعة لديه. سُجّلت هذه الحكاية كواحدة من “القصص الناجحة” التي استخدمها الدكتور للدعاية.
لكن القصة لم تكن كلها انتصارات. بعض المتطوّعين لم يشعروا بأي تغيير يُذكر، وآخرون شكوا من خفّة في المعدة أو طعم غير محبب في الصباح. هذا التفاوت دفع البعض إلى التشكيك في الفائدة الحقيقية للمزيج، وطلبوا دراسات أوسع وعلى فترات أطول. الدكتور كولمان حينذاك أعلن عزمه على إجراء دراسة سريرية تتبع مجموعة كبيرة لمقارنة المزيج مع علاج وهمي ـ بل بشكٍّ علمي صارم.
من الجدير بالذكر أن مكوّنات مثل اللوتين والزياكسانثين قد أظهرت فوائد في تحسين صحة الشبكية في دراسات متعددة — فهي تعمل كمضادات أكسدة قوية داخل نسيج العين وتقلّل من الالتهاب الضوئي. لكن الفكرة أن الملعقتين صباحًا وحدهما تكفي لتصحيح خلل كبير في الشبكية تبقى تحتاج إلى إثبات علمي كبير.
في الختام، قصة الطبيب الألماني تذكير جميل بأن كثيرًا من الأفكار تبدأ كبذور تجريبية. ربما يثبت الزمن أن هناك قيمة في هذا المزيج، وربما يُفضى إلى أن الفائدة كانت نتيجة التزام غذائي شامل أو تأثير نفسي أو تكميل علاجي. والأفضل دوماً أن نلتزم بالحذر العلمي وأن نستشير أطباء العيون قبل اعتماد أي وصفة “سحرية”.
تعليقات