لغز جريمة حدثت في السعودية مأساه وقعت في محافظة الاحساء

التقرير النهائي للطب الشرعي كشف مفاجأة مذهلة: مادة غريبة في أجسام الضحايا، ليست سماً معروفاً بل خليطاً معقداً من مهدئات وأعشاب منومة بجرعات صغيرة متراكمة. بدا الأمر كأنهم تسمموا ببطء، على مدى أيام. الشرطة أعادت استجواب الجميع، وأعينهم اتجهت نحو المطبخ حيث عُثر على إبريق شاي لا يزال على الطاولة، بدا كأنه آخر ما اجتمع عليه الإخوة.
أحد المحققين لاحظ شيئاً في غاية الدقة، كان بخار الشاي ما زال عالقاً في الأكواب رغم مرور الساعات. تم تحليل بقاياه، وظهرت فيه آثار المادة نفسها التي وُجدت في أجسادهم. لكن السؤال ظل معلقاً: من الذي أعد ذلك الشاي؟ ومن الذي لم يشرب منه؟ حينها تحولت الأنظار نحو مؤيد، الشقيق الأوسط، الذي كان معروفاً بحبه لتجارب الأعشاب الطبية على الإنترنت.
لكن الفحص أثبت أن مؤيد نفسه من بين الضحايا، ما أسقط كل الفرضيات السهلة. وبعد تفتيش غرفته، وجدوا دفتراً صغيراً فيه وصفات وأسماء لمواد غريبة، وأمام إحداها جملة مكتوبة بخط يده: “من أجل نومٍ بلا كوابيس”. أدرك الجميع أن ما حدث لم يكن جريمة قتل متعمدة بقدر ما كان كارثة سببها جهل شاب أراد أن يريح أخواته من الأرق الطويل.
أغلقت القضية بعد شهور من التحقيقات، وسُجلت على أنها “وفاة عرضية نتيجة تسمم غير مقصود”. لكن أهل الحي لم ينسوا تلك الليلة. ما زال البيت حتى اليوم مغلقاً، وتنتشر حوله قصص كثيرة، البعض يقول إنهم يسمعون أصواتاً خافتة تخرج من الداخل بعد منتصف الليل، كأن أرواحهم ما زالت تحاول تبرئة مؤيد من ذنبه الأبدي.
تعليقات