عندما يشعر جسمك انك على مشارف الإصابة بالسكري

من العلامات التي تستحق الانتباه أيضاً تأخر التئام الجروح وكثرة الالتهابات الجلدية، فارتفاع مستوى السكر يضعف قدرة خلايا الجسم على تجديد نفسها. لذلك، إذا لاحظت أن جرحاً بسيطاً يحتاج وقتاً أطول من المعتاد للشفاء، أو أن بشرتك أصبحت أكثر عرضة للحبوب والالتهابات، فقد يكون هذا مؤشراً مقلقاً على مقاومة الأنسولين.

كما يُعد تشوش الرؤية المفاجئ علامة مبكرة لا يجب تجاهلها. فعندما يتغير مستوى السكر في الدم بسرعة، تتأثر عدسة العين بالسوائل المحيطة بها، ما يسبب ضبابية مؤقتة في النظر. كثير من الأشخاص يبدؤون بزيارة طبيب العيون دون أن يدركوا أن السبب الحقيقي مرتبط بمستوى الجلوكوز وليس بضعف النظر العادي.

أيضاً، يمكن أن يكون الإحساس الدائم بالجوع رغم تناول الوجبات مؤشراً واضحاً. فخلايا الجسم لا تحصل على الطاقة الكافية بسبب نقص فعالية الأنسولين، فيظل الدم ممتلئاً بالسكر دون أن يتمكن من استخدامه. هذا الشعور يدفع البعض لتناول كميات أكبر من الطعام، ما يزيد من خطر ارتفاع السكر أكثر فأكثر.

وأخيراً، يُعتبر خدر الأطراف أو الوخز في اليدين والقدمين من العلامات التي تنذر بوجود خلل في الأعصاب ناجم عن ارتفاع السكر المزمن. وإذا ظهرت هذه الأعراض مع عطش وتبول مفرط وتعب متزايد، فلابد من إجراء فحوصات الدم فوراً. فالوعي المبكر هو السلاح الأقوى ضد السكري، والوقاية تبدأ من لحظة الإصغاء لجسدك.