أوغندي يكتشف أن زوجته رجل بعد أسبوعين من الزواج

بعد استدعاء الشرطة وبدء التحقيقات، تبيّن أن “الزوجة” ما هي إلا شاب يدعى “كاسوكي موسيس”، يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً، وكان يعمل سابقاً في أحد مراكز التجميل. استغل مهارته في وضع المكياج واستخدام الشعر المستعار لتغيير ملامحه تماماً، ونجح في خداع الجميع لمدة أسبوعين كاملين دون أن يشك أحد. الغاية من كل ذلك كانت الحصول على مهر مالي وهدايا الزواج الثمينة.
أثناء استجوابه، اعترف “كاسوكي” أنه خطط لهذه العملية منذ أشهر بعد أن تعرف على محمد عبر الإنترنت، فجمع معلومات كافية عنه وعائلته، وابتكر شخصية وهمية باسم “فاطمة” ليجذب اهتمامه. قال إنه لم يتوقع أن تستمر الخدعة طويلاً، لكنه كان يهدف فقط إلى كسب المال والهروب بعد الزواج، غير أن فقدانه للوعي في السوق أفشل خطته وكشف سره بالكامل.
محمد، الزوج المخدوع، لم يتمالك نفسه عند سماع الحقيقة، فانهار بالبكاء أمام الجميع، وقال إنه لم يشك للحظة في صدق “زوجته”، وأنه كان يعيش أجمل أيام حياته معها ظناً بأنها الفتاة التي حلم بها. وأكد أنه لن يثق بأي علاقة إلكترونية بعد اليوم، داعياً الشباب إلى التريث وعدم الاندفاع خلف المشاعر العابرة عبر الإنترنت.
أحدثت القصة ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الأوغندية والعالمية، وتحوّل محمد إلى رمز للتحذير من مخاطر العلاقات المجهولة على الإنترنت. أما “كاسوكي” فقد أُدين بتهمة الاحتيال وانتحال الهوية، وحُكم عليه بالسجن لعدة سنوات. وهكذا انتهت القصة بدرس قاسٍ، مفاده أن المظاهر قد تخدع، وأن الصدق وحده هو أساس أي علاقة حقيقية.
تعليقات