زواج التجربة لمدة 3 سنوات في مصر

تقول “مروة. س”، وهي إحدى النساء اللاتي وافقن على زواج تجربة، إنها وجدت في الفكرة فرصة للخروج من خوفها من الطلاق بعد فشل زواجها الأول. وأضافت أن العقد المحدد بثلاث سنوات جعلها تشعر بحرية نفسية لأنها تعلم أن الانفصال ممكن دون خلاف أو أزمات قضائية. وعلى الرغم من الانتقادات، أكدت أن تجربتها كانت ناجحة لأنها عاشت علاقة قائمة على الوضوح منذ البداية.
في المقابل، يروي “أحمد. ن”، أحد الأزواج الذين خاضوا التجربة، أن الاتفاق لم يصمد سوى بضعة أشهر، لأن فكرة “المدة” خلقت شعوراً بعدم الأمان لدى الطرفين. فكل خلاف صغير كان يتحول إلى تهديد بإنهاء العلاقة قبل الوقت المحدد، مما أفقد الزواج معناه الحقيقي القائم على الاستمرار والتفاهم العميق.
تؤكد الأخصائية الاجتماعية “منى عبد الله” أن مثل هذه الأفكار تعكس أزمة ثقة متزايدة بين الشباب في مؤسسة الزواج، مشيرة إلى أن الحل لا يكمن في عقود التجربة بل في التوعية والتهيئة النفسية قبل الإقدام على الزواج. وترى أن نجاح أي علاقة لا يمكن ربطه بمدة زمنية، بل بالتفاهم والتربية والمسؤولية المشتركة.
وفي النهاية، يبقى “زواج التجربة” ظاهرة مثيرة للجدل في المجتمع المصري، تطرح أسئلة كثيرة حول مفهوم الالتزام والحرية في العلاقات الحديثة. فبين من يراه فرصة للتجديد ومن يراه باباً للفوضى الأخلاقية، يظل الزواج الحقيقي قائماً على الثقة، لا على التوقيت. ويبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن للحب أن يُقاس بثلاث سنوات فقط؟
تعليقات