زواج التجربة لمدة 3 سنوات في مصر

في السنوات الأخيرة، أثار ظهور مصطلح “زواج التجربة” في مصر جدلاً واسعاً بين رجال الدين والمجتمع، بعد أن أعلن عدد من الشباب والفتيات عن اتفاقات زواج تُحدد مدتها بثلاث سنوات فقط، قابلة للتجديد أو الانفصال بعدها. بدأت الفكرة حين حاول أحد المحامين معالجة ارتفاع نسب الطلاق، فابتكر عقداً يربط الزوجين لفترة محددة بهدف اختبار التفاهم قبل اتخاذ قرار الاستمرار أو الفسخ النهائي.
انتشرت الفكرة بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض. فالبعض رأى أنها وسيلة عصرية لتنظيم العلاقات الزوجية ومنح الطرفين فرصة لمعرفة بعضهما بعمق دون اللجوء إلى الطلاق المفاجئ، بينما اعتبرها آخرون إهانة لقدسية الزواج وتحويلاً له إلى علاقة مؤقتة تخلو من الاستقرار والالتزام الحقيقي.
في عدد من الحالات التي تم الكشف عنها، تم تسجيل عقود زواج مدتها ثلاث سنوات بنودها واضحة: المهر محدد، والحقوق المالية محفوظة، ويُكتب في العقد أن الطلاق لا يقع إلا بعد انتهاء المدة أو بقرار متبادل. لكن رغم ذلك، رفضت الجهات الدينية في الأزهر والكنيسة الاعتراف بهذه الصيغة، واعتبرتها مخالفة للشريعة الإسلامية والأعراف الاجتماعية الراسخة في البلاد.
فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بياناً رسمياً أكد فيه أن الزواج المؤقت باطل شرعاً لأنه يناقض مقصد الزواج القائم على الدوام والمودة والرحمة، وليس على التجربة والتوقيت. كما شدد على أن العلاقة الزوجية ليست مجالاً للتجريب كسلعة، بل هي ميثاق غليظ يرتبط فيه الرجل والمرأة بعهد مقدس.
لكن رغم الهجوم الحاد من المؤسسات الدينية، انتشرت القصص عن أزواج خاضوا التجربة بالفعل!
فهل أثبت زواج التجربة نجاحه أم أنه كان مجرد فخ عاطفي جديد؟ التفاصيل في الصفحة الثانية…
تعليقات