قصة الراجل خلاهم دخلوه المسجد وبيصلوا عليه وراح واقف قدام المصليين

“أبوي قبل ما يموت بليلة، قال لي أوصّل الظرف ده ليك، وقال لي ما تفتحهش غير قدام عم حسن”.
دخل الولد وسلم الظرف، قعدوا الاتنين في الصالة، والولد باين عليه التعب والبكاء.
فتح حسن الظرف بإيده المرتعشة، لقى ورقة مكتوب فيها بخط صاحبه “سامحني يا أخي، أنا غلطت، وخفت أواجهك، الفلوس كانت عندي، وكل مرة كنت ناوي أرجعها، بس الطمع شدني”.
دموع حسن نزلت على الورقة، سطر ورا سطر بيقرا ندم صاحبه اللي راح خلاص.
كمل يقرأ “سيبت لولادي رقم حسابك، وفيه كل اللي خدته منك وزيادة، يمكن ده ما يكفّيش الوجع، بس يمكن يخفف عني بعد الموت”.
الولد كان باين عليه الحرج وقال “أبويا طلب أقولك إنه تاب قبل ما يموت بدقايق، وكان بيبكي وبيقول نفسي حسن يسامحني”.
سكت حسن لحظة طويلة، صوته اختنق، قال “لو كان قال الكلمة دي وهو عايش، كنت رديت له مالي وإيدي في إيده”.
الولد دموعه نزلت وقال “بس هو قالها قبل ما يموت يا عم حسن، قالها بصوت عالي، يمكن ربنا سمعه”.
قعد حسن يبص في الأرض، سكت كتير، وكل اللي جواه اتقلب.
الغل اللي كان ماليه اتحول لوجع تاني، وجع الندم إنه دعا عليه وهو يمكن تاب فعلاً.
قام بهدوء، راح على المصحف، حط الورقة جواه وقال “ربنا هو العدل، وهو الغفور، وأنا ما ينفعش أكون أقسى من ربنا”.
بص للولد وقال “قول لأبوك لو سامعني… سامحتك و كمان …في الصفحة الثالثة…
تعليقات