قصة الراجل خلاهم دخلوه المسجد وبيصلوا عليه وراح واقف قدام المصليين

بعد يومين، راح حسن المسجد تاني، نفس المسجد اللي دعا فيه عليه، وقف قدام نفس المكان، رفع إيده وقال “يا رب سامحني أنا كمان، يمكن ظلمته بدعوتي”.
الناس اللي كانت هناك افتكرت المشهد الأول، قرب منه الإمام وقال “ربنا بيبتلينا عشان يعرف قلوبنا فين”.
هز حسن راسه وقال “الوجع علمّني إن الغفران أحيانًا أصعب من الانتقام، بس هو اللي بيطفي النار اللي جوانا”.
ابتسم لأول مرة من سنين، كانت ابتسامة هادئة، كأنها نهاية وجع طويل.
رجع بيته، فتح التلفزيون، شاف خبر عن رجل اتبرع بمبلغ كبير لجمعية أيتام باسم صديقه المتوفي.
ضحك وقال “هو ربنا مش بيضيع تعب حد، بس بيأجله للوقت الصح”.
ولأول مرة، نام وهو حاسس إنه ارتاح، مش عشان فلوسه رجعت، لكن عشان قلبه اتغسل.
الصبح، راح لأولاده، قالهم “اللي يظلمك يوم، ما تظلموش، سيب حقك عند اللي ما بينساش”.
ومن ساعتها، بقى الناس تحكي قصته، مش على إنها حكاية غدر، لكن حكاية عدل ورحمة.
الناس بقت تقول: “فيه قلوب بتنتصر لما تسامح، مش لما تنتقم”.
وسيب الراجل وراه ذكرى حقيقية، مش بس عن شريك خدع صاحبه، لكن عن راجل عرف إن أعظم انتقام… هو الغفران.
تعليقات