قصة اختي من ساعة ما اتجوزت وهي عايشه في حالة نكد

قبل ما أتكلم، لقيت ريحة غريبة طالعة من القبر، ريحة كأنها حريق قديم ممزوج بدخان.
الست بدأت تصرخ فجأة وتقول “هو جاي… هو جاي”، وفضلت تبص ورايا بخوف.
اتلفت بسرعة، مفيش حد، لكني سمعت خطوات بتيجي من بعيد وبتقرب.
الكشاف وقع من إيدي، والدنيا اسودت تمامًا، وكنت سامع أنفاسي وأنا بتخنق من الخوف.
الخطوات قربت، والست سكتت فجأة، وبقت تبص في الفراغ.
حاولت ألم الكشاف وأجري، بس جسمي ما كانش بيسمعني، كأن رجلي اتحجرت في الأرض.
فجأة نور الكشاف اشتغل لوحده، ولقيت قدامي نفس الصورة اللي كانت في العمل،
الصورة اللي فيها أخت إبراهيم وعليها النجمة السداسية مكتوبة بالدم.
حسيت بدوخة، والست وقعت على الأرض وبدأت ترجف،
فضلت أقرأ آية الكرسي بصوت عالي وأنا برتعش،
وكل ما أقرأ، صوت بكاها يقل، لحد ما اختفى تمامًا،
قربت منها لقيتها نايمة على الأرض ساكنة، مفيش فيها نفس.
خرجت أجري من المقابر وانا بتنفس بصعوبة، قلبي هينفجر من الرعب.
ولما وصلت عند البوابة لقيت إبراهيم مستنيني، قال “مالك وشك مصفر كده؟”.
قولتله “مفيش… بعدين نحكي”،
وأنا عارف إن اللي شفته مستحيل أنساه طول عمري. لكن اللي حصل تاني يوم الصبح خلاني أرجع تاني للمقابر رغم خوفي… في الصفحة الثالثة..
تعليقات