أنا متجوزة بقالى 6 سنين وعندي بنتين

لقيت لما طلعت فوق إن السقف مليان غبار وأتربة قديمة من سنين. بدأت أمسح بكل حذر، وحسيت إن في ريحة غريبة خفيفة جاية من زاوية الغرفة. قلبي بدأ يدق بسرعة وانا بحاول أركز. كل شوية كنت بحس إن الدنيا حواليا بتتحرك شويه، كأني بشوف حاجات صغيرة تتغير مكانها من نفسها.

قررت أكمّل شغلي وأخلص، بس كل ما كنت بقرب من الركن ده كنت بحس برعشة غريبة في جسمي. الريحة كانت أقوى دلوقتي، كأنها جايه من تحت السقف نفسه. حسيت بشعور غريب كأن في حد بيبص عليا من ورا الحيطة. حاولت أهدي نفسي وأقنعها إنها مجرد تخيلات نتيجة التعب والإرهاق.

بعد دقيقة تقريبًا، وأنا مستمرة في التنضيف، وقع مني صندوق صغير كنت مخبيه من سنين. فتحت الصندوق بصعوبة، ولقيت فيه أوراق قديمة وصور، بعضها صور للعيلة من قبل جوزي وبناته الصغيرة. كنت مصدومة، الصور دي كانت قديمة جدًا، ولقيت بين الورق ده ملاحظة مكتوبة بخط صغير جدًا: “الأيام هتكشف كل حاجة”.

القلق بدأ يتملكني، لكن فضولي كان أقوى من خوفي. بدأت أقرأ الملاحظات وحدة وحدة، وكل كلمة كنت بقراها كانت بتخليني أحس بحاجة غريبة، كأنها بتحذرني من حاجه. حسيت قلبى بدأ يخبط بسرعة وكنت بحاول أسيطر على نفسي، لكن كل ده خلاني أفكر إن لازم أعمل حاجة تغير جو البيت وتخفف الطاقة السلبية اللي حاسة بيها.

مش هتصدقي إيه اللي لقيته بعد ما فتحت آخر ورقة من الصندوق، الحقيقة كانت أغرب من أي خيال.
كل حاجة كانت مربوطة بأحداث حياتي اللي مرّت عليا، واللي لسه مكملة ومحتاجة أتصرّف فيها بسرعة. في الصفحة الثانية…