روسانا كارملليني الهرم ابتلعها حية ولم يترك أثرًا حتى لصوتها

روسانا كارملليني الهرم ابتلعها حية ولم يترك أثرًا حتى لصوتها

بعد أن أُطفئت الأنوار وُجدت روسانا واقفة، عيونها متوهجة، ووجهها هادئ وكأن شيئًا لم يحدث. الغرفة التي كانت مغلقة لم تحمل أي أثر للحركة، ولا آثار للأبواب أو النوافذ، لكنها بدأت تتحدث بصوت منخفض لكن واضح، تروي أحداثًا لم يسبق لأي شخص أن رآها أو سمع عنها. الكاميرات كانت مسجِّلة كل شيء، لكن لم يظهر أي تحرك أو دخيل، وكأنها كانت تتحدث من فراغ. الجميع في حالة ذهول، القساوسة والمعلمون وحتى والديها لم يعرفوا كيف تتصرف الطفلة بهذا الشكل.

روسانا استمرت في وصف أماكن وأحداث لم ترها في حياتها، أسماء أشخاص وأحداث تاريخية، تفاصيل عن حياة المصريين القدماء، وعن أسرار كانت مخفية عن الجميع. الكبار كانوا يكتبون ملاحظاتهم بسرعة، لكن الكلمات لم تكن تعطي تفسيرًا لما يحدث. كل من كان في الغرفة شعر بالخوف والارتباك، وكأن شيئًا ما أكبر من العقل البشري يسيطر على الموقف.

الصحف الإيطالية تناقلت الخبر بسرعة، وكل من سمع عن روسانا قال إنها “معجزة غريبة أو لعنة متجسدة”. لكن الحقيقة كانت أغرب من ذلك، الطفلة لم تكن مجرد متنبئة أو فتاة ذكية، بل كانت تحمل قدرة خارقة، قادرة على كشف الأسرار والخفايا بطريقة لم يفهمها أحد. كانت المدينة كلها تتحدث عنها، والناس يأتون من كل حدب وصوب لمشاهدتها ومحاولة فهم قدراتها الغريبة.

والدها ألفريدو كارملليني حاول حماية ابنته من الاهتمام الزائد، لكنه شعر بالعجز. كان يعلم أن روسيا لن تعيش حياة عادية، وأن كل من يقترب منها سيشهد شيئًا غير عادي. كانت تحركاتها في ميلانو مجرد البداية، وما زال أمامها المستقبل المجهول، الغريب والمليء بالألغاز التي لم يتمكن أي إنسان من حلها.

لكن الغموض لم ينتهِ عند هذا الحد، وما حدث بعدها قلب حياة الجميع رأسًا على عقب.
روسانا بدأت تظهر قدرات لم يتوقعها أحد، وقد تتجاوز حدود الخيال البشري. التفاصيل في الصفحة الثانية….